ركزت أبرز الصحف الصادرة صباح اليوم على فيضان المياه الذي أصاب معظم مناطق بغداد بفعل الامطار الغزيرة التي قيل أن البلد لم يشهد مثيلاً لها منذ ثلاثين عاماً، فضلاً عن تسليط الضوء على الاحتجاجات الواسعة التي انطلقت في محافظة الانبار للمطالبة باطلاق سراح من لم تثبت ادانتهم وتصحيح مسار الحكومة.وبخصوص الاحتجاجات التي خرجت في الانبار، كتبت جريدة الدستور المستقلة تقول: العيساوي: الشيعة والسنة لن ينجروا لحرب طائفية - متظاهرو اربعاء الكرامة يدعون لوحدة الصف.جدد وزير المالية رافع العيساوي امس اتهام الحكومة بانها قامت باعتقال افراد حمايته من قبل ميليشيات واصفا الحادثة بانها استهداف سياسي، ووصف العيساوي في كلمة القاها فوق مجسر أمام نحو اربعة الاف متظاهر من اأهالي الفلوجة وقد رفع أمامه وخلفه علم لنظام السابق قضية اعتقال افراد حمايته بانها سياسية بامتياز، نافياً أن تكون التظاهرات التي تشهدها الانبار تابعة لجهة سياسية أو أنها حشد انتخاب.وفي سياق احتجاجات الانبار كتبت جريدة العالم المستقلة التعليق التالي: المتظاهرون أكدوا «عفوية» اختيار المكان.. وبرلماني دعا الحكومة لتلبية مطالبهم قبل اشتداد الأزمة.. الأنبار: «الاعتصام» كبدنا خسائر كبيرة و«أجندات خارجية» وراء قطع الطريق الدولي.أعلنت محافظة الانبار عن أن قطع الطريق الدولي من قبل المعتصمين سبب خسائر كبيرة للمحافظة لا تعوض، معتبرة وجود أجندات خارجية تدفع المعتصمين لقطع الطريق المار في المحافظة.كما كشف مصدر في كمارك طريبيل، عن انخفاض نسبة البضائع الواردة من الأردن وميناء العقبة للعراق، بسبب قطع الطريق الرابط بين الانبار وبغداد، مؤكداً أن هذا الإجراء ألحق أضراراً بالبضائع الغذائية الواردة.وفي شأن أخر يتعلق بالامطار الغزيرة التي أغرقت مناطق واسعة من بغداد، كتبت جريدة البيان المقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي تقول: رئيس الوزراء يتجول في بغداد ويوجه بإجراءات طارئة لإنقاذ المناطق المتضررة .. بغداد تواجه امطار ثلاثين عاما في يوم واحد.هطلت على مدينة بغداد أمطار غزيرة طوال يوم امس الاول الثلاثاء وصفت بالاشد منذ نحو ثلاثين عاماً، استنفرت معها جهود وزارات الدولة بمافيها الدفاع والداخلية لدعم جهود أمانة بغداد بتوجيه من رئيس الوزراء، حيث ادى هطول المطر الى قطع الكثير من الطرق التي غمرتها المياه فيما تضررت العديد من المناطق السكنية نتيجة تجمع الامطار.أما فيما يتعلق بقضية اعتقال أفراد من حماية وزير رافع العيساوي التي مازالت تتفاعل، فقد أوردت جريدة المشرق المستقلة خبراً في صفحتها الأولى مفاده: هل كان اعتقال آمر حماية وزير المالية (مدبّراً)؟.تعقيباً على تصريحات أدلى بها النائب عن دولة القانون كمال الساعدي، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية شوان محمد طه، أن لجنته ليست لديها (ملاحظات قطعية) بشأن الأمور القضائية، قاصداً بذلك تهمة (التسييس) أو المشاركة في تدبير اعتقال آمر حماية العيساوي، وأضاف طه في تصريح لـ(المشرق) قوله: إن طبيعة معاملة المؤسسات الامنية والقوات الامنية لاعتقال حماية رافع العيساوي وزير المالية كانت معاملة سيئة للغاية كونه وزيراً مهماً في الدولة العراقية ومن الشخصيات القيادية البارزة.
https://telegram.me/buratha

