الأخبار

مصدر استخباري : 800 بعثي من بين 4 آلاف «إرهابي» في ديالى


كشف مصدر استخباري في محافظة ديالى، عن وجود أكثر من 800 عنصر من حزب البعث المنحل، يديرون أو يعملون ضمن خلايا تنظيم القاعدة، الذي يغذي العمليات الارهابية بين الحين والاخر.

وفيما نبه المصدر الى سجلات تضم 4 آلاف مطلوب بتهم الارهاب، أكد فرار قسم منهم إلى محافظات أخرى أو خارج البلاد.

وفي الوقت الذي حمل فيه رئيس اللجنة الامنية في ديالى، خلايا البعث والتنظيمات المتحالفة معها مسؤولية زعزعة الأمن في المحافظة، اكدت قيادة شرطة ديالى تفكيك واعتقال 80 بالمائة من خلايا وقيادات البعث المتورطة بالارهاب، واستمرار ملاحقة الفارين منهم الى دول الجوار عبر الشرطة الدولية (الانتربول).

إلا أن مسؤولا محليا في جلولاء، نبه إلى أن البعثيين في ناحيته تخلوا عن أفكارهم وانخرطوا في العملية السياسية إما خوفا أو طمعا.

وقال مصدر استخباري في ديالى برتبة نقيب، رفض الكشف عن اسمه، إن "السجلات الأمنية في ديالى أحصت وجود أكثر من 800 بعثي، من إجمالي عدد المطلوبين من كافة التنظيمات المسلحة البالغ أعضاؤها 4 آلاف مطلوب، وهم مطلوبون وفق مذكرات قضائية في ديالى".

وأضاف المصدر أن "ذلك يأتي بفضل العمليات الأمنية لأجهزة المحافظة، والقوات الاتحادية التي تتعقب وتلاحق قيادات البعث المغذية للارهاب في ديالى".

واوضح أن "بعض المطلوبين مازال مصيرهم مجهولا، حيث لا يمكننا التكهن اذا ما قتلوا أو هربوا خارج البلاد".

ولفت المصدر الاستخباري إلى أن "بعض هؤلاء تم تفعيل أوامر إلقاء القبض بحقهم، ووضعهم تحت الملاحقة الأمنية المتواصلة".

واتهم بعض القيادات الامنية والمسؤولين في المحافظة "بتعطيل أوامر القاء القبض، والتغاضي عن البعثيين الخطرين". ونفى "وجود حملات أمنية ضد خلايا البعث في ديالى في الوقت الحالي، بالرغم من اعتقال عدد من البعثيين في المحافظة مؤخرا، بناء على مذكرات قضائية واعترافات مدونة من بعض الارهابيين ضدهم".

ونفى "وجود حملة ضد البعثيين في ديالى"، واعتبرها "تهويلا سياسيا يمارسه بعض المسؤولين لحشد التأييد الشعبي، بالرغم من اقرارهم سرا وبشكل رسمي بمهنية الإجراءات القضائية والعمليات الأمنية".

وحذر المصدر من "عواقب تغلغل الكثير من قيادات البعث السابقة ضمن المنظومة الامنية والحكومية في ديالى على الملف الأمني"، منتقدا "عدم جدية الدولة في التخلص من تنظيم البعث وخلاياه، أو تنفيذ اجراءات الاجتثاث المقررة بحقهم".

بدوره، بين المقدم غالب عطية، الناطق باسم قيادة شرطة ديالى، أن "ملف خلايا وقيادات البعث من الملفات الأمنية السرية، ويتابع بشكل حثيث ودقيق من قبل الشبكات الاستخبارية في المحافظة، وفق قاعدة بيانات متكاملة تخضع لمراقبة مستمرة".

وأكد عطية أن "الأجهزة الأمنية في المحافظة استطاعت تفكيك واعتقال 80 بالمائة من خلايا وقيادات البعث، داخل وخارج المحافظة".

واشار عطية إلى أن "القوات الامنية تنفذ خططا محكمة لتعقب خلايا البعث المدانة بالارهاب، وملاحقة الفارين منهم خارج البلاد عبر الشرطة الدولية (الانتربول)"، إلا أنه اعتبر "اعداد عناصر حزب البعث المنخرطة ضمن الجماعات المسلحة بديالى، هي اعداد محدودة، واغلبها تم اعتقالها".

من جانبه، وصف مثنى التميمي، رئيس اللجنة الامنية في ديالى، تنظيمات البعث المحظور بـ "الخطر الاكبر الذي يهدد أمن ديالى واستقرارها السياسي".

ونبه التميمي الى "امتداد التهديدات البعثية من ديالى إلى بغداد، بعد التجديد المستمر لاساليب تنفيذ الهجمات المسلحة بين الحين والآخر في المحافظة".

وأوضح أن "البعث وحلفاءه غيروا أساليبهم الخاصة بتنفيذ العمليات المسلحة، حيث يتم تنفيذها دفعة واحدة لخلق ضعف أمني وصدى إعلامي واسع".

وطالب رئيس اللجنة الامنية في ديالى، الأجهزة الأمنية "بتفعيل مذكرات القبض القضائية ضد قيادات البعث المطلوبة بتهم الإرهاب، وتكثيف الضربات الاستباقية ضد حواضن البعثيين في ظل الأزمات السياسية التي يشهدها البلد بين فترة وأخرى".

وختم حديثه بالقول إن "البعث في ديالى، بدأ باستخدام عناوين وواجهات متعددة، ومن منطقة إلى اخرى في ديالى التي كانت حاضنة للإرهاب، ومنطلقا لتنفيذ العمليات المسلحة في المناطق المجاورة، وتهديد العاصمة بشكل مباشر لأن أمن ديالى هو من أمن بغداد نتيجة لقرب المحافظتين من بعضهما"، متوقعا "وقوف تنظيمات البعث وراء الخروقات الامنية في ديالى مؤخرا وخاصة استهداف العناصر الامنية والدوريات العسكرية".

وتؤكد المصادر الاستخباراتية، أن تنظيم البعث الذي يعمل تحت مسميات مختلفة، قام خلال الأعوام الثلاثة الماضية بزج 60 ألف شخص من عناصره في عموم مناطق ديالى لإرباك الأمن وخلق الفوضى السياسية.

من جهة أخرى، قلل عز الدين صالح، رئيس مجلس ناحية جلولاء، من "خطر البعث على الملف الأمني مقارنة بأفكار القاعدة التي تعد الخطر الاول على محافظة ديالى والمناطق الأخرى."

ورأى صالح  أن "الكثير من البعثيين في ديالى، وخاصة مناطق الخليط السكاني شمال المحافظة، تخلوا عن افكار الماضي، وفقدوا الأمل بعودتهم مجددا للسلطة، ما دفعهم للانخراط في العملية السياسية مجبرين، أما خوفا من الملاحقات الأمنية، أو سعيا للحصول على مكاسب ووظائف تؤمن لعوائلهم دخلا معيشيا".

وحمل صالح، الكرد في مناطق الخليط أو المتنازع عليها بديالى، "مسؤولية تنامي بعض الكره ضدهم من قبل العرب، بعد فشلهم في كسب ودهم ابان سقوط النظام السابق في العام 2003، وغياب الحكمة عن تصرفاتهم، ما افقدتهم القاعدة الجماهيرية"، نافيا "ضلوع البعث وحده في عمليات تهجير واستهداف الكرد في مناطق ديالى، التي يقطنها خليط سكاني من الكرد والعرب والتركمان".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محسن علون
2012-12-26
قرة عيون المالكي لو ولهان بالبعثية ..قبل يوم ركض ل عمان حتى يتفق مع خميس خنجر لان رافع العيساوي وابر الريش خرعو من خوفه ركض الى عمان موت ليكرف هجي حكومة ياحرامية اغرقت الشيعة بغبائكم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك