أكدَ النائبُ عن كتلة الاحرار حسين كاظم موسى ان ما جرى هذه الايام بدءا باعتقال حماية العيساوي وما سبقها من خلاف بين الاقليم والمركز قد دفع ببعض الجهات المدعومة من قبل اجندات خارجية الى خلق الازمة ازمة تلو الاخرى.
وقال ان قضية رفع العلم الكردي في تظاهرات الفلوجة أمر طبيعي جدا على اعتبار ان كردستان جزء من العراق، والاقليم في المقابل رافع للعلم العراقي وعلم الاقليم”.
وحول موضوع الشارع وتأجيجه يرى موسى: ان هناك من يدفع لهذا الموضوع. مشيرا الى ان الازمة ما بين العيساوي ورئيس الوزراء قد انتهت من امس الاول، وهناك بعض العناصر الملتفة والمدعومة من الخارج بهدف خلق الزعزعة داخل العراق، ولكن الشعب بات واعيا لهذا الموضوع. ودعا النائب جميع السياسيين وعلماء الدين لعدم العودة الى موضوع الطائفية، وذلك لما يترتب عليه من ضرر على المجتمع والفرد. وكذلك على السياسيين الابتعاد عن الدوافع الخارجية والاجندات الخارجية التي تدفع لتأجيج الوضع العراقي والعمل على خلق الازمات.من جانبه يرى النائب عن ائتلاف دولة القانون صادق اللبان ان هناك عاصفة توحدت فيها آراء معينة حول الحكومة على انها لها موقف معين باتجاه هذا المكون أو ذاك المكون. مشيرا الى انها حالة طارئة جدا وستنتهي وتزول بعدما تنتهي اثار هذه الازمة.
وقال "ان ما وحّد هذا الشعور الذي هو شعور مؤقت تلك الحالة التي اججها بعض السياسيين والتي هي ليست في مصلحة الشعب العراقي واي من مكوناته”. واضاف اللبان قوله "ان ما يثار الآن من عوامل ومشاكل ما هي الا زوبعة وسوف تنتهي وتعود المياه الى مجاريها كما حصلت في السابق مع ازمة طارق الهاشمي وازمات اخرى واليوم الشعب العراقي اوعى من ان يقاد او يحرك باتجاه احتدام طائفي ونتيجته المحرقة لشبابنا وقد عانينا ما عانيناه من ذلك ولن تكون هناك اية انشقاقات او تفرقة.
على صعيد متصل عزا النائب عن القائمة العراقية محمد ناصر دلي رفع العلم العراقي السابق في تظاهرات الفلوجة الى ان المتظاهرين لم يملكوا سوى هذا العلم السابق فرفعوه، ونفى ان يكون رفع العلم اعلانا للجيش الحر، أما رفع علم كردستان في تلك التظاهرات فما هو الا اشارة الى ان جهات سياسية هي من حاولت رفع هذا العلم ولم يرفع من قبل المتظاهرين، فمن غير الممكن ان يوجد علم لكردستان في الانبار. مؤكدا ان هناك جهة سياسية دفعت بذلك الامر.
وقال ان ما يعتقده اهل الانبار هو وجود تهميش واقصاء للقيادات السنية، خاصة القيادات العراقية، وهنا يكون من حق المواطن التظاهر، وهذا مذكور في الدستور، فالمتظاهرون لم يخرجوا بتظاهرات خارج النطاق السلمي، وانما كانت تظاهرات سلمية اذ لم يتجاوز المتظاهرون على قوات الامن والدفاع والداخلية. مشيرا الى ان التظاهرات حالة صحية ومتنفس للمواطن كي يبدي رأيه.
واضاف دلي قوله"على الحكومة الاستجابة الى مطالب اهالي الانبار والنظر في مطالب المتظاهرين إن تمكنت من تلبية تلك المتطلبات في المرحلة القادمة كي لا يبقى للفتنة الطائفية مكان وكي نسحب فكرة تقسيم العراق خاصة في هذه الظروف اذ يمر العراق والمنطقة بأزمة وهي الربيع العربي أو ما شابه، فنحن شعب لا يرتضي التجزئة، والانبار خاصة اول من وقفت في وجه الاطراف التي نادت بتجزئة العراق وهي ضد اي مخطط لتقسيم العراق واضعافه، والانبار صامدة وهي جزء لا يتجزأ من العراق الموحد. معربا عن رفضه لأية حالات مسلحة رفضا قاطعا.وكان المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة نوري المالكي، قد عدّ غياب العلم العراقي في تظاهرات الفلوجة ورفع علم إقليم كردستان يؤكد نيات منظمي هذه التظاهرات في "تجزئة" البلاد، مشيرا إلى أن فشلهم في حشد الشارع السني وراءهم سيدفعهم إلى الرضوخ للقضاء واحترام القانون.وقال علي الموسوي، إن "غياب علم العراق وحضور علم إقليم كردستان، يؤكد نيات التجزئة لمنظمي هذه التظاهرات"، مشيرا إلى أن "العراقيين كانوا يتأثرون بمشاعر سلبية عندما يشاهدون علم الإقليم حتى داخل الإقليم، فكيف برفعه في مدينة الفلوجة؟!”.
وأضاف الموسوي، أنه "مع احترامي لعلم الإقليم، فإن رفعه في مدينة الفلوجة، والشكر الذي وجهه المتظاهرون لإقليم كردستان على دعم تظاهرتهم هذه، هو دليل على نيات ليست وطنية"، معتبرا أن "المتظاهرين الذين رفعوا العلم العراقي القديم في الفلوجة أوصلوا رسائل إلى العراقيين بأنهم ينتمون إلى النظام السابق”.
كما أعرب أعضاء في المجلس السياسي العربي في كركوك، يوم الأحد، عن أسفهم لقيام عدد من المتظاهرين في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار برفع العلم العراقي القديم وعلم إقليم كردستان، مؤكدين مطالبتهم الحكومة بإنصاف سكان المناطق المختلطة وإعادة الهيبة لمؤسسات الدولة.
https://telegram.me/buratha

