تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي بالوقوف الى جانب العشائر في مواجهة تنظيم القاعدة في المناطق الغربية من البلاد. ويأتي ذلك متزامنا مع دعوات زعماء عشائر تسع محافظات لنصرة عشائر ديالى والانبار في معركتها ضد عناصر تنظيم القاعدة الارهابي وأدان بيان اصدره المالكي اغتيال حارث ظاهر الضاري وهو احد ابناء شيخ عشيرة زوبع على ايدي تنظيم القاعدة في منطقة ابو غريب. واكد وقوف القوات العراقية صفا واحدا مع ابناء العشائر في الانبار وديالى وجميع المناطق لكسر شوكة الارهاب مجددا تصميم حكومته على تنفيذ خطة فرض القانون. وكانت عشيرة زوبع التي اتهمت القاعدة باغتيال الضاري قد اعلنت حربا لطرد القاعدة وسبق ان اشتبكت معها عقب محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي فيما اشتبك امس مقاتلون من ابناء عشائر البوفراج مع عناصر تنظيم القاعدة على اثر قتل احد ابناء العشيرة الذي يعمل في الشرطة على ايدي عناصر القاعدة قبل ايام. من جانبه كشف مدير عام شؤون العشائر في وزارة الداخلية اللواء مارد عبد الحسن الحسون الذي انهى جولة بين زعماء عشائر تسع محافظات عن استعداد العشائر للوقوف الى جانب عشائر الانبار والرمادي في مواجهتها لتنظيم القاعدة. ويقول متابعون: ان جذوة العشائر تتواصل بالتوهج منذ الشرارة الاولى التي اطلقتها عشائر الانبار واتقدت اكثر واكثر في وجه الارهاب والخارجين على القانون وتتحول الى ثورة عشائر تعم العراق وتتنادى لنصرة القبائل الشجاعة في الانبار وديالى وعشائر زوبع التي تخوض المعركة ضد القاعدة. وقالوا: ان هذه الثورة هي الوضع الطبيعي الذي لا بد على عشائر العراق ان تظهر به، ولتضرب مثالا رائعا يضاف الى امثلتها الرائعة سابقا عندما قارعت التحديات الخارجية وحافظت على لحمة وقيم واعراف الدولة والمجتمع العراقي. وتتجه انظار زعماء العشائر في المحافظات الوسطى والجنوبية الى بسالة اهلهم في الانبار وديالى، وينتظرون بحسب اكثر من رئيس عشيرة تحدثت معه”الصباح “ نجدتهم والانضمام الى معركتهم الشريفة ضد الارهاب، وقالوا : انهم بانتظار دعوة هذه العشائر لكي يهبوا الى نصرتها. وظهر ان المنظمات العشائرية باسناد من الحكومة تعمل على تأجيج النخوة العشائرية ضد الارهاب