حمل نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني الدول التي قامت بانتاج المواد الملوثة للبيئة , مسؤولية تنظيف الجو وان تتحمل الجزء الاكبر في هذا الشأن ,مبينا ان" سياسات النظام السابق وانتاجها للكيماوي والنووي واستخدام قوات التحالف اليورانيوم ادى الى تلوث بيئة العراق .
وقال الشهرستاني في كلمة القاها خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء البيئة العرب اليوم الاثنين , ان" المنطقة العربية تعاني من موجة الجفاف التي يتعرض لها العالم مع ارتفاع مناسيب المحيطات وذوبان الثلوج والتاثيرات المناخية والاحتباس الحراري , مما ادى الى تعرض الوطن العربي الى العواصف الترابية التي تعاني منها المنطقة واصبح الانسان العربي امام تحديات كبيرة بسبب موجات الجفاف".
وتابع ان " اجتماع اليوم يحظى باهمية بالغة يمن حيث ضرورة العمل المشترك في اطار جامعة الدول العربية ويجب ان نساهم جميعا لانجاح هذا الاجتماع ".
وتابع ان "العراق عانى معاناة كبيرة من سياسيات النظام السابق وخصوصا في شان البيئة حيث تم استغلال الموارد والثروات بشكل غير مسؤول من خلال استخراج النفط وحرق الغازات المصاحبة لاستخراجه حيث لم يتخذ النظام في ذلك الوقت الاجراءات المطلوبة للحد من التلوث".
وبين الشهرستاني ان " ما زاد الطين بلة قيام النظام السابق بانتاج الاسلحة الكيماوية وانشاء المنشات النوية التي قصفت بالحروب اضافة الى استخدام قوات التحالف اليورانيوم في العراق.
وحمل الدول المتسببة بالتلوث البيئي ان تاخذ على عاتقها تنظيف الجو والبيئة من مخلفات الصناعات التي قامت بها مبينا ان "هذه الدول هي المسؤولة علن تلوث البيئة ويجب ان تتحمل هذه الدول الجزء الاكبر لتنظيفها.
وخاطب الهرستاني وزراء اليبيئة العرب قائلا " لابد ان تتكاثف الجهود بين البلدان العربية وان تناقشوا وتضعوا خططا ودراسات من خلال اجتماعكم اليوم لمواجه ملوثات وتحسين البيئة العربية".
ورحب الشهرستاني بمقترح مصر بتاسيس معهد للدراسات والبحوث البيئية ليساهم مساهمة فعالة في تنظيف البيئة ويشارك في هذا المركز الباحثون من مختلف الدول العربية لاعداد البحوث والدراسات ولتقديم المقترحات ,مشيرا الى ان " العراق مستعد الى ان يستظيف هذا المعهد ".
وكانت اعمال مؤتمر وزراء البيئة العرب قد بدأت في العاصمة بغداد صباح اليوم .
ويناقش المؤتمر مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة إلى جانب أنشطة وفعاليات المنظمات العربية المتخصصة والمنظمات الإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك مناقشة الاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالتصحر والتنوع البيولوجي والمواد الكيميائية، والنفايات الخطرة والجهود المقدمة لدعم تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في المنطقة العربية".
كما يناقش الوزراء العرب سبل تعميق القدرة على مواجهة القضايا البيئية وتقليل الفجوة بين المعرفة العلمية ومتخذي القرار في القضايا ذات الصلة بالتنمية المستدامة".انتهى
https://telegram.me/buratha

