ذكر ائتلاف دولة القانون، انه على ضوء التقارير الطبية عن صحة الرئيس، علينا ان نختار "رجلا مناسبا" اخر، مؤكدا ان انتخاب البديل عند وفاة طالباني او تعذر استمراره في المنصب لجهة تدهور صحته سيتم وفق الإجراءات الدستورية.
واستبعد الائتلاف ان يسبب غيابه أزمة سياسية او يصعد من الازمة القائمة بين الاقليم والحكومة الاتحادية، لافتا الى ان طالباني تراجع قبل ان تسوء صحته عن مواقفه السابقة، وتصالح مع المالكي وحصل بينهما "عناق".
التحالف الكردستاني من جهته، اكد ان غياب الرئيس سيكون له انعكاس سلبي على العملية السياسية، وسيؤثر على مسار المفاوضات المتعلقة بالأزمة الراهنة، وهو ايضا ما ايدته القائمة العراقية بان وفاة الرئيس ستكون له تداعياتها الكبيرة.
من جهتهم، اكد محيطون بالرئيس طالباني من ضمنهم مدير اعلام الرئاسة، انه تقرر نقله الى المانيا اليوم الخميس، بهدف تلقي علاج "ادق واعمق"، مؤكدين ان وضعه الصحي "يتحسن ساعة بعد ساعة".
وقال ابراهيم الركابي، النائب عن ائتلاف دولة القانون، انه "على ضوء التقارير والفحوصات الطبية عن صحة الرئيس، علينا ان نختار رجلا مناسبا ليترأس الجمهورية محله"، مؤكدا ان "انتخاب البديل سيتم وفق الاجراءات الدستورية في حال وفاة طالباني، او لان وضعه الصحي لا يساعده على الاستمرار بموقعه".
وافاد الركابي بان "فريقا طبيا وصل الى العراق ويدرس نقله الى المانيا".
وهو ما اكد المسؤولون المحيطون بالرئيس جلال طالباني، امس الاربعاء، من انه تقرر نقله الى المانيا بهدف تلقي علاج "ادق واعمق"، مشيرين الى ان وضعه الصحي "يتحسن ساعة بعد ساعة"، غداة اصابته بجلطة دماغية.
وقال برزان شيخ عثمان، مدير اعلام الرئاسة، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، امس الاربعاء، انه "بعدما تبين ان صحة فخامة الرئيس تسير نحو الافضل، قررت الفرق الطبية نقله الى المانيا لتلقي علاج ادق واعمق".
بدوره، قال البروفسور نجم الدين كريم، الذي يشارك في علاج طالباني، ان "وضع الرئيس تحسن وسينقل الى المانيا غدا (اليوم) الخميس"، موضحا ان "الفريق الطبي الالماني اكد ان صحة الرئيس الآن مستقرة ويستطيع السفر الى خارج البلاد".
واكد شيخ عثمان، ان "الرئيس العراقي يسير نحو التحسن ويتلقى العلاج ويستجيب له"، متابعا ان "الرئيس بحالة جيدة، ونتائج الفحوصات تكللت بالنجاح التام واجتاز مرحلة الخطر".
وفيما اذا كان رحيل الرئيس سيؤثر على العملية السياسية، نفى الركابي بالقول "لن يؤثر موت الرئيس على العملية السياسية، ولا على مستوى الازمة الراهنة، لأننا نمتلك الطرق الدستورية التي سنتبعها لاختيار خلفه"، مشيرا الى ان طالباني "يمتلك حكمة وموضوعية، وقد كان يتعامل مع منصبه بضمير وقلب، رغم انه في الآونة الأخيرة استجاب لتأثيرات من الطرف الكردي، لكنه تراجع في الفترة الاخيرة، وكان بينه وبين رئيس الوزراء عناق وصلح، قبل ان تسوء حالته الصحية".
غير ان محمود عثمان، النائب المستقل في التحالف الكردستاني، راى ان غياب الرئيس "سيؤثر سلبا على العملية السياسية، وعلى مسار المفاوضات المتعلقة بالأزمة الراهنة، لانه طالما كان عامل خير لجمع شمل القوى السياسية".
وشدد على ان "سوء حالة الرئيس الصحية تنعكس على مجمل العملية السياسية"، داعيا الكتل السياسية الى ان "تتحمل مسؤولياتها وتتمتع بالارادة للتخفيف من الاثر السلبي لغياب الرئيس".
من جهته، اعلن عصام نامق، الوكيل الاقدم لوزارة الصحة، في مؤتمر صحفي عقده في مستشفى الطب ببغداد حيث يعالج طالباني، عن "وصول فريقين طبيين احدهما ايراني متخصص، وفريق طبي متطور الماني للكشف على حالة الرئيس العراقي"، كما اعلن عن "زيارة مماثلة لفريق طبي بريطاني".
واوضح نامق ان "رأي الفريق الطبي الايراني والفريق الطبي الالماني كان متطابقا مع راي الفريق الطبي العراقي"، مضيفا "نؤكد ان هناك تحسنا".
بدورها، اتفقت ميسون الدملوجي، المتحدثة باسم القائمة العراقية، مع عثمان حول الاثر السلبي لغياب طالباني عن المشهد السياسي، قائلة ان "انعكاس غيابه على العملية السياسية سيكون كبيرا، لاسيما وانه احد مهندسي التغيير ومقارعة النظام السابق"، لافتة الى انه "بالرغم من اختلافنا معه، الا اننا نحترم تاريخه النضالي ودوره السياسي".
وذكرت الدملوجي ان "الطالباني لعب دورا مهما ومحوريا من خلال شخصيته الدبلوماسية للتخفيف من الازمات وتفكيك بعضها في العملية السياسية"، متمنية ان"يقوم بالسلامة، لان البلاد تمر في وضع خطير جدا بسبب التصعيد الداخلي ووجود اطراف تفتعل الازمات".
ونوهت الى ان "العراقية ستسعى لحل الازمة بين المركز والاقليم، ولن تسمح باراقة الدم العراقي، ونحن نعتبر كركوك عراقية وكردستان ايضا عراقية، ولن نتنازل عن اي شبر من العراق"، منوهة الى ان "احد اهم النقاط الخلافية بين القائمة العراقية والحكومة هي موضوع اعتقال مواطنين اغلبهم من جمهور العراقية وتعذيبهم، الا ان الرئيس طالباني كان يهدئ روعنا فيما يتعلق بحقوق الانسان ويتعاون معنا وياخذ الملفات ويحيلها الى حقوق الانسان".
https://telegram.me/buratha

