أكد مسؤول في هيئة النزاهة أن الصحافة وأجهزة الإعلام المختلفة لها دور رئيس وفاعل في مكافحة الفساد أذا ما وضعت هذا الهدف الوطني في صدر اهتماماتها.
وشدد معاون المدير العام لدائرة العلاقات مع المنظمات غير الحكومية في الهيئة السيد وليد عباس جواد على أن التحقيق والعقوبات القانونية تمثل أداة الردع في حال وقوع جرائم الفساد فيما تتطلع هيئة النزاهة الى مستويات متقدمة من الأداء تتمثل في الجانب الوقائي وهو تحصين أفراد المجتمع من الانزلاق الى مهاوي الفساد من خلال التوعية والتثقيف وإشاعة السلوك القويم ونبذ مظاهر وممارسات الرشوة والاستحواذ على المال العام وكل ما تحرمه الأعراف والشرائع السماوية.
وركز في حديث خلال ورشة عمل نظمتها الدائرة بالتعاون مع الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين على المسؤولية المهنية للمؤسسات الإعلامية في أنجاز هذه الأهداف وقال أن نشر ثقافة السلوك الأخلاقي القويم والتوعية بمخاطر ممارسات الفساد ووسائل محاربته لا تقتصر على آليات هيئة النزاهة بل تقع على عاتق الجميع كل من موقعه وفي الصدارة منها مؤسسات الإعلام والصحافة.
ونوقشت خلال الورشة ثلاث أوراق عمل لإعلاميين من اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين وهيئة الضرائب والجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين تناولت متطلبات إنجاح دور الإعلام في محاربة الفساد وتوجيه موظفي الدولة للالتزام ببنود لائحة السلوك الوظيفي وفاعلية التخطيط في الحد من ممارسات الفساد.
وتوافقت آراء أكثر من (60) إعلامياً شاركوا بالورشة على ضرورة تنظيم حملات إعلامية شاملة ومكثفة للتوعية بثقافة النزاهة وتوسيع دائرة فعاليات الصحافة الاستقصائية والعمل على تضمين هذه المفاهيم مفردات المقررات الدراسية بجميع مراحلها ومحاولة إطلاق فضائية تختص بثقافة النزاهة وتعميق دور علماء الدين وخطباء المنابر في تحذير المواطنين من السقوط في مهاوي المحرمات الشرعية.
https://telegram.me/buratha

