دعا عدد من النواب من كتل مختلفة الى التخفيف من الحملات الاعلامية والخطاب المتشنج بين طرفي النزاع في مشكلة المناطق المختلفة.
وطالبوا بتفعيل مقترحات رئيس الجمهورية ما دام الطرفان قد وافقا على حل الازمة المتفاقمة بين الحكومتين المركزية واقليم كردستان.
وقال النائب عن كتلة الاحرار عدي عواد ان الازمة ما بين المركز والاقليم في طريقها للحل على اعتبار ان مبادرة رئيس الجمهورية قد لاقت قبولا من الحكومة المركزية وحكومة الاقليم.
وقال"يجب الابتعاد عن الخطابات الاعلامية التي كانت الغاية منها انتخابية فهي بمثابة تقوية مراكز للشخصيات في داخل الاقليم فنحن بالكاد توصلنا الى مرحلة من التفاهم فنسمع بقرار من حكومة الاقليم يخص المناطق خارج الاقليم”، عادا ذلك مجرد تصعيد اعلامي غير موفق وخاطئ التوقيت.
واضاف عواد قوله: “ان المقترحات التي سلمت الى الحكومة المركزية وحكومة الاقليم قد لاقت قبولا وهي انسحاب البيشمركة والجيش مقابل نشر الشرطة المحلية”. مشيرا الى ان “الامور تسير باتجاه التهدئة”. ومن جانبه تحدث النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان عن الآليات التي سيتم السير وفقها نحو حل الازمة، قائلا: "ان الخطوة الاولى هي وقف الحملات الاعلامية والخطوة الاخرى هي عقد اجتماعات".
وقال: “لعل الاجتماعات التي تعقد بين العسكريين والفنيين تسفر عن نتيجة نهائية والخطوة الثالثة ان نجحت هذه الاجتماعات وتم التوصل الى قرارات واقرت هذه القرارات من قبل القيادة عندها يصار الى بحث موضوع سحب القوات”.
وقال"ان هذه الخطوات الثلاث المهمة تمثل الآلية التي وضعت والتي من المفترض ان تتم وستكون خطوة تمهد للخطوة التي تليها وان نجحت وتطبعت الاوضاع فعندها يصار الى حوار بين السياسيين لأن الأزمة في الاصل هي ازمة سياسية ويجب ان تحل سياسيا”.
واضاف عثمان قوله: "من المفترض ان تكون هذه الآليات هي الطريق للخروج من الازمة وصولا لعقد الاجتماع الوطني”.
من جانبه يرى النائب عن القائمة العراقية كامل الدليمي ان التصريحات الاعلامية المتشنجة المتبادلة كانت جزءا كبيرا من المشكلة التي شغلت الشارع العراقي ومهما كانت الجهة التي تصرح فعلى الجهة الاخرى ان تلتزم الصمت تفاديا لما جرى.
وقال "كنا لا نريد للاطماع ان تظهر جلية وان يكون التمدد على حساب العراق فالإخوة في التحالف الكردستاني عندما يتمددون فيتمددون على ارض عراقية وهم عراقيون وهم جزء من الحكومة فهل هو اقليم كردستان ام دولة كردستان؟ انه اقليم كردستان كبقية الاقاليم المقرة في الدستور لاي محافظتين او اكثر”.
وتابع متسائلا "هل من الممكن ان نشهد هذه الحالة ان حدثت في محافظة او اثنتين اتفقتا على تشكيل اقليم وتروم التمدد على حساب المحافظات الاخرى؟”.
واضاف الدليمي قوله "عندما تكون قيادة الدولة بيد الحكومة الاتحادية فهذا اتفاق وافقت عليه جميع الكتل السياسية وبضمنها الاخوة في التحالف الكردستاني ومن الواجب على من في التحالف الكردستاني ان يكونوا نواة وحدة الصف العراقي ويكونوا سباقين في جمع العراقيين الذين يتعرضون الى شتى انواع الضغوط الخارجية والداخلية”.
وقال الدليمي "ان التوقيت خاطئ والحسابات خاطئة وان الاوضاع بحاجة الى اعادة هيكلية كاملة لجميع ما يحدث وبحاجة الى تحالفات جديدة حيث يمكن من خلالها الانطلاق بطريقة صحيحة. وليس اللجوء الى حلول ترقيعية على حساب المصلحة العامة للبلد وعلى حساب وحدة الصف العراقي، وقد نشهد انهيارات اكبر مما نشهده حاليا”.
وتساءل "هل نذهب الى مؤتمر وطني والاجواء غير مهيئة لهذا المؤتمر؟”. مشيرا الى “ان الاجواء سابقا كانت اكثر ملاءمة واليوم يجب ان نبتعد عن خلق الرمزيات وان نكون مركز قوة في الاقليم ومركز قوة في الحكومة الاتحادية”.
واضاف "لا يمكن ان نجمع الصف العراقي ولم نتمكن من تحقيق وحدة قومية في البلد ان لم نتمكن من الظهور كلحمة واحدة وكفكر واحد وايديولوجية واحدة اما بطريقة استعراض القوات والزيارات المتبادلة فهذا انتهاك صارخ”، بحسب تعبير النائب.
ولا يرى الدليمي ان هناك حلولا جذرية في المنظور القريب وانما سيكون المسير نحو حلول ترقيعية قد تنهار وتنهار اكثر مما يجري الآن، متمنيا ان يكون زمام الامور بيد الحكماء والعقلاء واصحاب الفكر النير في العراق والباحثين عن جمع اشلاء هذا البلد وان يأخذوا دورهم في هذه المرحلة باتجاه حلحلة الأزمة.
https://telegram.me/buratha

