كشف القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي عن وجود بعض ظواهر التمرد على تنفيذ الاوامر العسكرية في الجيش .
وقال المالكي في المؤتمر السنوي لرئاسة أركان الجيش الذي عقد اليوم ببغداد ان " بعض المعلومات تصلنا عن ظواهر سواء في الالتزام بالاوامر العسكرية او التمرد عليها والتعامل معها على خلفية سياسية او طائفية او مذهبية لذا ندعو الى تنفيذ الاوامر دون النظر الى خلفياتها "
مبينا ان " الاوامر العسكرية التي تصدر يجب ان تنفذ بلا نقاش نعم يوجد اعتراض لكن الامر ينفذ وهذا لا يعني في الوقت نفسه ان نقبل لحالات التعسف في اصدارها ".
وأضاف ان " تنفيذ الاوامر العسكرية امر مهم فهي لاتتحمل المناقشة والمجادلة عندما نكون في حالة معركة او في مواجهة وبخلاف ذاك فسنكون في خطر يكون أكثر من الخطر الذي يقع واذا شاع مبدأ مناقشة القرارات العسكرية فان الجيش سينتهي ".
وأشار المالكي الى ان " الجيش العراقي اليوم هو ليس للاعتداء على الآخرين كما كان في النظام السابق وانما هو لخدمة المواطن وهو جيش الجميع وحامي الجميع وهذه هي ثقافة الجيش الحالي ولعل بناء جيش جديد أفضل من ترميم جيش سابق ولكن يحتاج الامر الى مراجعة " لافتا الى ان " الجيش هو مؤسسة يتوقف على الارادة المتقنة وهي الأساس في نجاح كل عمل عسكري او مدني ".
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة " الانضباط والتدريب لان جيشا بلا ضبط لاقيمة له ".
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي في ظل ما تشهده العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان من توترات سياسية في ادارة الملف الامني في المناطق المتنازع عليها انعكست بتحشدات عسكرية متقابلة من المركز والاقليم في تلك المناطق.
https://telegram.me/buratha

