شنت رئاسة اقليم كردستان هجوما جديدا على رئيس الوزراء نوري المالكي على خلفية رفضه قرار رئيس الاقليم مسعود بارزاني تسمية المناطق المختلطة التي يسميها الدستور مناطق متنازع عليها "مناطق تابعة لإقليم كردستان".
وكان بارزاني قد اصدر قراره الجمعة وجاء رفض المالكي في بيان لمكتبه اليوم السبت ان هذا القرار رغم انه يفتقد الى اية قيمة قانونية ولا يمكن ان يترتب عليه اي اثر فانه يشير الى جرأة كبيرة وتجاوز على ارفع وثيقة عراقية وهي الدستورومخالفة لأبسط مبادئه.
واعلن الناطق الرسمي باسم رئاسة اقليم كردستان اوميد صباح في بيان له اليوم ان ما سماه النهج المنفرد لرئيس الوزراء نوري المالكي يشكل خطرا كبيرا على العراق، ويهدد العملية السياسية الديمقراطية وينذر بعواقب وخيمة على الجميع حسب تعبيره.
وطالب صباح "الجميع وفي المقدمة البرلمان الاتحادي ورئاسة الجمهورية والاطراف السياسية كلها لردع المالكي ووضع حد لما سماها تجاوزاته وتصرفه بغطرسة مع مصائر العراق وشعبه الصابر".. حسب البيان
واوضح صباح "ان رئاسة الاقليم اصدرت قرارا يقضي برفض التسمية المبتدعة التي اطلقه المالكي على /المناطق المتنازع عليها/، وتسميتها بعنوانها الحقيقي بكونها مناطق /كردستانية خارج الاقليم/، استنادا الى هويتها التأريخية والجغرافية والحقائق التي افرزتها نتائج انتخابات عامي 2005 و 2010، فلا نزاع على الهوية الكردستانية لتلك المناطق بل ان النزاع على ادارتها". حسب قوله.
وتابع "نود الفات نظر ابناء شعبنا العراقي، الى ان في الاقليم منذ سقوط النظام ادارة سميت بـ"ادارة المناطق خارج الاقليم" وعبر سنوات كان على رأس هذه الادارة وزير معتمد في بغداد، الى ان الغاه مكتب المالكي في خطوة تصعيدية في الاونة الاخيرة".
ومضى البيان بالقول "نود التوضيح ان رئيس مجلس الوزراء الاتحادي هو من سمح لنفسه في تصريحاته للصحافة الكويتية وفي مؤتمره الصحفي، التنصل من مبادئ الدستور حين سمى هذه المناطق بـ"المختلطة" بديلا عن نص الدستور، وواصل تشويه الحقائق الدستورية والتاريخية بنكران وجود كرد في كركوك، وهذا الى جانب كل خروقاته التي تستحق المحاسبة البرلمانية والرئاسية حسب تعبيره".
واكد "اننا نذكر العراقيين، ان المالكي هو اول رئيس مجلس وزراء عراقي اتحادي يبشر ويهدد بحرب "عربية كردية"، وهو من خالف الدستور واستحدث "قوات دجلة" بعيدا عن انظار البرلمان وحشدها على حدود اقليم كردستان، وزجها في الخلاف السياسي الذي يحرمه الدستور بشكلٍ مطلق".
وتابع "اننا نؤكد للجميع تمسكنا بالدستور نصاً وروحاً وندعوا الجميع للتمسك به، كما نلتزم باعتماد الحوار البناء لحل كل ما يعترض طريق البلاد، ونعلن رفضنا ومقاومتنا لكل ما يمت بالاملاءات المخلة، والاساليب المتهورة التي تواصل اثارة الازمات والسعي لحرف الانظار عن ازمة الحكم المستفحلة التي يتسسب بها سلوك ونهج رئيس الحكومة ، وندعو كل الاطراف مواجهة التحديات التي تنذر بعواقب وخيمة".على حد تعبيره
https://telegram.me/buratha

