تظاهر العشرات من أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في محافظة واسط، الخميس، احتجاجاً على تصريحات رئيس الحكومة نوري المالكي الذي قلل فيها من أهمية بيانات الصدر، فيما طالبوا بمحاكمة نائب عن دولة القانون لوصفه المرجعية بأنها "إحدى منظمات المجتمع المدني".
وقال أحد المتظاهرين ويدعى قاسم رحمن في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أكثر من 500 مواطن شاركوا، اليوم، في التظاهرة السلمية التي نظمها مكتب التيار الصدري بالكوت أمام مبنى مجلس المحافظة، احتجاجا على تصريحات المالكي الأخيرة بحق القائد مقتدى الصدر، وتصريحات النائب في ائتلاف دولة القانون حسين الاسدي لوصفه المرجعية بأنها إحدى منظمات المجتمع المدني".
وكانت وسائل إعلام تناقلت أن النائب عن ائتلاف دولة القانون وصف المرجعية بـ"منظمة مجتمع مدني" في رد على رأي المالكي بانتقادات المرجعية لإدارته الحكومة و الصراع مع شركائه.
واعتبر رحمن أن "تصريحات المالكي والاسدي جاءت على اثر مطالبة الصدر بمحاربة الفساد والضغط على الحكومة لتوزيع الفائض من ايرادات النفط على الشعب"، مطالباً المالكي "بتقديم الاعتذار للتيار الصدري نتيجة الإساءة التي وجهها لشخص الصدر وتقديم النائب عن دولة القانون حسين الاسدي للمحاكمة بتهمة التهجم على المرجعية".
فيما قال المتظاهر احمد حسين في حديث لــ"السومرية نيوز" إننا "خرجنا لإسماع صوتنا للعالم باننا نرفض المساس بمرجعياتنا الدينية ولا نسمح لاي شخصية مهما كان منصبها في الدولة بالاستخفاف بالرموز الدينية"، مطالبا المالكي بـ"التعهد بتوزيع الفائض من إيرادات النفط على المواطنين وتحسين مفردات البطاقة التموينية".
وشهدت مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد ومحافظتا البصرة والنجف خلال اليومين الماضيين، تظاهرات مماثلة شارك فيها الآلاف من أتباع زعيم التيار الصدري احتجاجا على تصريح رئيس الوزراء نوري المالكي الأخير الذي اعتبر فيه بيانات زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر "غير مهمة".
يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي اعتبر، في (10 كانون الأول 2012)، أنه لم تعد لبيانات الصدر أهمية لكونها متناقضة وسرعان ما يتم الانقلاب عليها"، كما لوح المالكي بمقاضاته بقوله إنه بالنسبة إلى السلاح وتسليح الجيش العراقي فعلى مطلقي هذه الاتهامات إثباتها قانونياً أو "مواجهة تبعات اتهاماتهم قضائياً وعدم إطلاق الكلام على عواهنه".
https://telegram.me/buratha

