في محاولة لأن يكون الموت جامعا للرجلين وبالتالي للحكومتين، وإنتهاء أزمة المناطق المتنازع عليها، فقد دعت حكومة إقليم كردستان، اليوم الخميس، رئيس الإقليم مسعود البارزاني ورئيس الحكومة نوري المالكي لحضور مراسم دفن 158 جثة من المؤنفلين، غالبيتهم من النساء والأطفال، عثر عليهم في منطقة حمرين في آذار الماضي.
وقال وزير شؤون المؤنفلين والشهداء في حكومة الإقليم، آرام احمد، في حديث اعلامي إن الوزارة تقيم اليوم الخميس مراسم دفن 158 جثة تعود إلى ضحايا عمليات الأنفال التي نفذها نظام صدام حسين ضد الكرد، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الجثث التي عثر عليها في منطقة حمرين، تعود لنساء وأطفال.
وأوضح أحمد أن الوزارة وجهت الدعوة لحضور مراسم الدفن إلى جميع الشخصيات السياسية في كردستان والعراق، بمن فيهم رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس الإقليم مسعود البارزاني، مشيراً إلى أنه لا معلومات حتى الآن فيما إذا كان المالكي سليبي الدعوة.
وأضاف أحمد أن الجثث ستدفن في منطقة كلار في منطقة كرميان (140 كم جنوب غرب السليمانية)، مبيناً أن الوزارة عثرت عليهم في آذار الماضي، وأرسلت في حينه إلى العاصمة بغداد لإجراء فحص الـ dna.
وكان النظام السابق شن عمليات عسكرية في عدد من مناطق السليمانية في شباط من العام 1988 وانتهت في أيلول من العام نفسه، حيث كانت أشرسها تلك التي حدثت في أواسط نيسان التي فقد خلالها آلاف المواطنين الكرد من قرى كرميان، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن، وتشير إحصاءات حكومة الإقليم إلى أن ضحايا عمليات الأنفال يقدرون بأكثر من 182 ألف مواطن.
https://telegram.me/buratha

