اتهم المتحدث باسم المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني، آزاد جندياني، رئيس الوزراء نوري المالكي، بـافتعال الازمات، والعمل على إفشال التوصل إلى حلول، بحسب قوله.
وقال في تصريح نقله موقع الاتحاد الوطني الكردستاني اليوم، ان"المالكي يرى مصلحته في تأزيم الأوضاع وإلقاء المسؤولية على الكرد".
وأشار الى انه "بعد عودة رئيس الجمهورية جلال الطالباني الى بغداد، تكثفت الجهود بهدف معالجة الازمات في العراق، الا ان رئيس الوزراء نوري المالكي، وللاسف، يواصل اطلاق تصريحات غير مسؤولة بدل الابتعاد عنها ومنع المقربين منه من اطلاق مثل هذه التصريحات التي تتسبب في شحن الاجواء".
ورأى جندياني ان "جميع العراقيين يعرفون جيدا ان من افتعل الازمات ومن يعمل على افشال التوصل الى حلول لها، هو شخص المالكي"، بحسب قوله.
وتشهد الساحة السياسية ازمة حادة تفاقمت نتيجة الخلافات بين حكومتي بغداد واربيل بسبب المناطق المختلف عليها واحداث طوزخورماتو، فيما رأى عدد من النواب فشل مبادرة رئيس الجمهورية جلال الطالباني في لملمة البيت العراقي من خلال عقد المؤتمر الوطني.
ووصل رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني امس الاثنين الى ناحية ليلان جنوب المحافظة كركوك لتفقد قطعات قوات البيشمركة.
وأثارت زيارة البارزاني لكركوك ردود افعال غاضبة من قبل بعض النواب، حيث وصفها النائب عن القائمة العراقية عن محافظة كركوك، عمر الجبوري بـ "الاستفزازية" وبمثابة "الاستعجال لقرع طبول الحرب"، مطالباً السلطات الاتحادية "بالرد عليها".
فيما عدت الجبهة التركمانية زيارة البارزاني، وعلى لسان رئيس كتلتها النابية ارشد الصالحي لـ[أين] بأنها "لن تحل الازمة بين المركز والاقليم وهي ذات طابع سياسي".
من جانبه قال المتحدث الرسمي للتحالف الكردستاني مؤيد الطيب ان "زيارة البارزاني تأتي ضمن صلاحياته القانونية كقائد عام للقوات المسلحة في اقليم كردستان ".
وحذرت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان من حدوث "كارثة" في المناطق المتنازع عليها.
وتأتي زيارة البارزاني لكركوك بعد ان شهدت الايام القليلة الماضية هدوءا نسبياً في العلاقة بين حكومتي المركز واقليم كردستان، إثر توترها خلال الاسابيع الماضية على خلفية تشكيل قيادة عمليات دجلة وتحركاتها في المناطق المتنازع عليها.
ووافقت بغداد وأربيل على مقترح سحب القوات العسكرية للمركز والاقليم، واسناد المهام الامنية للشرطة المحلية.
https://telegram.me/buratha

