أكد نائب رئيس لجنة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد الهادي الحكيم ان الإستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم قادرة على النهوض بواقع التعليم في العراق اذا ما تم تطبيقها كما خطط لها وبذل لها من جهد لدى المكلفين بتطبيقها بعد ان أصبحت بمتناول الجهات ذات العلاقة.
وأوضح النائب الحكيم وهو احد أعضاء اللجنة بالإشراف على إعداد الإستراتيجية التعليمية إن التعليم في العراق تعرض إلى انتكاسات بسبب انشغال العراق بالحروب والانقطاع عن العالم علميا والتي ساهمت بتدني واقع البلاد بقطاعاته كافة ومنها التعليمية ، لذا جاءت هذه الإستراتيجية لتعالج تلك الآثار السلبية التي تركتها الأحداث في ال 30 سنة الماضية والإهمال المتعمد للنظام البائد لقطاع التربية والتعليم وبنيته التحتية في البلاد.
ودعا السيد النائب إلى تطبيق الإستراتيجية الوطنية كما خطط ووضع لها من أهداف قادرة خلال ال 10 سنوات القادمة بنهوض الواقع التعليمي في مصاف الدول المتقدمة علميا ً، مضيفا " على المعنيين التزام المهنية والحرص على سمعة التعليم في البلاد كون الاستراتيجية خارطة طريق تعد الأولى في البلاد والمنطقة من اجل إصلاح منظومة التعليم وإرجاعه إلى سابق عهده يوم كان العراق مصدرا لتخرج العلماء والخبراء في العالم في يومنا هذا.
يذكر ان الحكومة العراقية أطلقت أمس الأحد الإستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم والتي تهدف الى توفير التعليم المجاني للأطفال والشباب من مرحلة التعليم المبكر وحتى التعليم العالي، بالإضافة إلى ضمان نوعية عالية للتعليم ترتكز على أفضل الممارسات المعتمدة على المستوى العالمي ، كذلك الى الدفع بعملية التناغم و الدمج الاجتماعي، بالإضافة إلى مكافحة العزل الاجتماعي ضمن المجتمع العراقي ، كما تتضمن رفع معدّل الالتحاق على مستوى الروضة والتمهيدي من 7 إلى 22 في المئة بحلول العام 2012، ومعدّلات الالتحاق في المستوى الابتدائي من 93 وحتى 98 في المئة مع نهاية العام 2015.
ويعد الدكتور عبد الهادي الحكيم من المشرفين على الإستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم التي وضعت من قبل لجنة خاصة من الخبراء والمستشارين التابعين لوزارتي التربية والتعليم العالي وطُورت هذه الاستراتيجية عبر سلسلة من المشاورات واللقاءات المحلّية منذ العام 2008.
https://telegram.me/buratha

