اعتبر المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي ، زيارة رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني لقوات البيشمركة في كركوك، استمرار للنهج "الاستفزازي" الذي يقوم به الاقليم ، مؤكداً غياب البوادر السياسية والاعلامية من قبل الاقليم لحل الأزمة .
وقال الموسوي في اتصال هاتفي مع ( الاخبارية للانباء) : للاسف الشديد لاتوجد بوادر سياسية او اعلامية من قبل قيادات اقليم كوردستان ، بالرغم من المبادرة التي طرحها رئيس الوزراء لحل ازمة المناطق المتنازع عليها، سيما وان اقليم كوردستان مازال يتعامل مع القضية بطريقة " استفزازية" ، عكس الحكومة الاتحادية التي تتعامل بطريقة قانوينة ودستورية .
واستدرك الموسوي قائلاً : مازل الاقليم يتعامل بنفس النهج " الاستفزازي" الذي من المفترض تغييره ، محذراً في الوقت نفسه من اطاله الأزمة، كونها ستؤثر على اقليم كوردستان والعراق بشكل عام .
وذكر: أن الحكومة الاتحادية لا تتخذ اي اسلوب او طريق سواء الحوار والدستور والقانون ، وعلى اقليم كوردستان اتخاذ الاسلوب ذاته لحل الأزمة .
واعرب الموسوي عن امله ، بأن تتوصل اللجان المشتركة للاليات تنفيذ مبادرة رئيس الوزراء ، والتي تنص على تولي قوة من اهالي المناطق ادارة الملف الامني مع مراعاة الحجم السكاني للمكونات.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، كشف في (6 كانون الأول 2012)، عن مقترحين لحل الأزمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، موضحاً أن المقترح الأول وضع سيطرات مشتركة بين الجيش والبيشمركة في المناطق المختلف عليها، فيما أشار إلى أن المقترح الثاني جعل أبناء تلك المناطق يتولون حمايتها.
وجاء ذلك بعد أن كشف مقرر مجلس النواب العراقي أن النجيفي اتفق مع رئيسي الحكومة نوري المالكي وإقليم كوردستان مسعود البارزاني على سحب قوات الجيش والبيشمركة من المناطق المختلف عليها واستبدالهما بقوات الشرطة المحلية، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ القرار بعد استئناف اللجنة الفنية بين وزارتي الدفاع والبيشمركة اجتماعاتها في بغداد للوصول إلى الصيغة النهائية ليتم التوقيع عليها من قبل الطرفين.
ويأتي هذا التطور بعد تراجع جهود التهدئة بين بغداد وأربيل بعد فشل الاجتماع العسكري بين وفد البيشمركة ومسؤولي وزارة الدفاع العراقية، إذ أعلنت رئاسة إقليم كردستان، في (29 تشرين الثاني الماضي)، عن تراجع حكومة بغداد عن وعودها، وأكدت أن الأحزاب الكردستانية جميعها اتفقت على صد "الديكتاتورية والعسكرتارية" في بغداد، وعلى عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك والمناطق المختلف عليها، فيما شددت على جدية الحوار وتقوية الحكم الداخلي في الإقليم
https://telegram.me/buratha

