اعتبر نائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، الأحد، تصريحات النائب خالد شواني بشأن المناطق المختلف عليها مقدمةً لإعلان "حرب" من إقليم كردستان على بغداد، وفيما اتهم الكرد بتسليح مواطنيهم في تلك المناطق، كشف عن تشكيل لجان لتنفيذ مقترح رئيس الحكومة لحل الأزمة.
وقال فؤاد الدوركي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التصعيد في الأزمة لا يخدم العراقيين"، مشيراً إلى أن "التصريحات الأخيرة للنائب في التحالف الكردستاني خالد شواني مقدمة لإعلان حرب من الإقليم على بغداد وتدل على وجود أيادٍ خارجية ترغب في استمرار الأزمة".
وكان النائب عن التحالف الكردستاني خالد شواني اعتبر، أمس السبت (9 كانون الاول 2012)، المناطق المتنازع عليها "كردستانية جغرافيا وتاريخيا"، وفيما بين أن استعمال رئيس الحكومة نوري المالكي مصطلح المختلطة لتلك المناطق "خرق دستوري"، أتهمه بـ"محاولة تشكيل مليشيات" في كركوك.
وأضاف الدوركي أن "الطرفين في بغداد وأربيل توافقا على حل الأزمة بناءً على مقترح رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل قوات مشتركة تضمن مكونات المناطق المختلف عليها"، لافتاً إلى أن "رئيس البرلمان أسامة النجيفي حمل المقترح إلى أربيل وحصل على موافقة القيادة الكردستانية".
وأكد الدوركي أن "لجاناً من وزارتي الداخلية والدفاع الاتحاديتين تتابع تنفيذ الاتفاق"، مؤكداً أن "وفداً من البيشمركه يتواجد في بغداد منذ يومين لبحث ومناقشة آليات تنفيذه على أرض الواقع".
وبشأن اعتراض الكرد على تسمية المناطق المختلطة من قبل رئيس الحكومة العراقية، أشار الدوركي إلى أن "الدستور العراقي يقر تسمية المتنازع عليها لتلك المناطق، ورغم ذلك يصفها الأخوة الكرد بالمناطق المستقطعة".
وفي شأن آخر، نفى الدوركي قيام الحكومة العراقية بتسليح العشائر العربية في كركوك، مؤكداً أن "الكرد هم من يقومون بتسليح المناطق الكردية"، كاشفاً عن "شكاوى من التركمان والأيزيدين والمسيحيين من ممارسات خاطئة تقوم بها قوات البيشمركة في تلك المناطق".
ودعا النائب في دولة القانون إقليم كردستان إلى "التزام الدستور كقاعدة للتفاهم، واللجوء إلى الحوار البناء والجاد، والابتعاد عن لغة التصعيد والتأزيم".
ونقلت وسائل أعلام عربية عن رئيس الحكومة نوري المالكي تحذيره، أول أمس الجمعة (7 كانون الأول 2012)، من "حصول قتال عربي كردي"، مضيفاً بأن المناطق المختلطة هي في الأصل مناطق عربية وتركمانية، وإذا تفجر القتال لن نصل إلى نتيجة، وفيها تركمان وعرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي.
https://telegram.me/buratha

