اتهم النائب المستقل جواد البزوني بعض الكتل السياسية بالاستفادة من الازمة الحالية بين حكومتي المركز واقليم كردستان واستخدامها كدعاية انتخابية في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة .
وقال في تصريح صحفي اليوم ان " بعض الاطراف السياسية مستفيدة من الازمة الحالية لان تأزيم الوضع قبل الانتخابات قد يخدمها للدعاية الانتخابية ، لذلك الجميع يحاول ان يصعد بهذا الجانب ".
واضاف البزوني " كما ان الازمة تم استخدامها في التغطية على الفساد والفشل الموجود في مفاصل الدولة الذي بالاصل سببه الرئيس الخلافات والصراعات السياسية وعدم قدرتهم على تمرير القوانين ".
واوضح ان " الازمة ليس لها وجود على الارض ، لانه لا يمكن ان تستعمل دماء العراقيين في حل القضايا ، خاصة بعد اكدت المرجعية الدينية حرمة القتال على هذا الاساس ".
وشهدت العلاقة بين حكومتي المركزية واقليم كردستان هدوءاً نسبياً بعد توتر دام لأسابيع على خلفية تشكيل قيادة عمليات دجلة وتحركاتها في المناطق المتنازع عليها وما قابلها من تحشدات عسكرية متقابلة من قبل حكومتي بغداد وأربيل في تلك المناطق.
وأعلن رئيس الوزراء نوري المالكي امس الخميس عن بوادر لحلحلة الازمة بين الطرفين"، عاداً مقترح "ادارة الملف الامني في المناطق المختلف عليها من قبل ابناء المكونات الذين يتواجدون فيها هو الأكثر قبولا الان، وبأنتظار الرد من قبل الجانب الاخر"، في اشارة الى اقليم كردستان.
يذكر ان رئيس الجمهورية جلال الطالباني حذر في بيان له امس من تداعيات الأزمة السياسية في العراق وتهديدها لأمن البلاد والسلم الأهلي.
وحثت المرجعية الدينية الحكومة الاتحادية واقليم كردستان على تجنب الصدامات والمواجهات التي تؤدي الى اراقة الدماء ، مؤكدة على لسان ممثلها في كربلاء عبد المهدي الكربلائي اهمية اللجوء الى الحوار والاحتكام الى الدستور والابتعاد عن التصريحات المتشنجة لحل الخلافات ، بالاضافة الى ايجاد اليات تحكيمية لحسم النزاعات الدستورية.
وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي تحدث عن قبول أولي من قبل اقليم كردستان لما طرحه رئيس الوزراء نوري المالكي من رؤية للحل تقوم على اساس السيطرات المشتركة او تاهيل قوة من اهالي المناطق المختلطة للقيام بمهمة إدارة الأمن في المناطق المختلف عليها.
https://telegram.me/buratha

