دعا رئيس الوزراء نوري المالكي تركيا إلى تسليم المحكوم عليه بالاعدام غيابيا نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ، متسائلاً عن " موقف ورد تركيا في حال منح العراق اللجوء لزعيم حزب العمال الكردستاني المعارض.
وقال المالكي في مقابلة اجرتها احدى الصحف التركية "ما كنتم لتشعروا اذا منحت اللجوء في بغداد لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان".
يذكر ان ابرز أسباب التوتر الرئيسية بين بغداد وأنقرة وجود الهارب طارق الهاشمي في تركيا والذي حكم عليه بالإعدام بتهمة إدارة فرق اغتيال.
وفر الهاشمي إلى تركيا هذا العام عندما سعت السلطات العراقية لإلقاء القبض عليه ، وقد نفى الاتهامات الموجهة إليه واتهم المالكي بتصيد خصومه سياسيا.
وابدى المالكي رغبته في اعطاء انطلاقه جديدة للعلاقات المتوترة حاليا بين بلاده وتركيا ، قائلاً " الوضع الحالي لا يرضي لا الشعب العراقي ولا الشعب التركي ، ونريد انطلاقة جديدة في علاقاتنا السياسية مع تركيا".
وشهدت العلاقة بين رئيس الوزراء نوري المالكي ونظيره التركي رجب طيب اردوغان ومنذ أشهر توتراً ملحوظاً وتبادلا للاتهامات بعد ان حذر الأخير من نشوب حروب أهلية عرقية وطائفية في العراق، قائلا انه "على تركيا ان تؤدي دورا لان اندلاع حرب اهلية وطائفية وعرقية سيجعلنا في وضع صعب".
من جانبه رد المالكي على تصريحات اردوغان بانتقاده بشدة التدخلات التركية في شؤون بلاده، وحذر من خطورة نشوب صراع طائفي قد يؤدي الى "كارثة لا تسلم منها تركيا نفسها ونحن نعلم بوجود تدخل، لكن في الأونة الاخيرة وبشكل مفاجىء ارتفعت وتيرة التدخل، واصبح الحديث عن العراق، وكأنه تحت سيطرة أو توجيه لدولة الاخرى"، في إشارة الى تركيا.
يشار الى ان المعارض التركي زعيم حزب العمال الكردستاني [PKK]عبد الله أوجلان وضع في السجن الانفرادي في جزيرة إيمرالي في بحر مرمرة في تركيا منذ اعتقاله عام 1999 في كينيا على الرغم من أنه قد حكم عليه بالإعدام في الأصل، إلا أن الحكم ابدل إلى الحبس مدى الحياة عندما ألغت تركيا وبشكل مشروط عقوبة الإعدام في آب 2002
https://telegram.me/buratha
