كشفت مصادر سياسية مطلعة عن دخول السفير الامريكي لدى العراق "ستيفن بيكروفت" على خط الازمة السياسية القائمة بين اقليم كردستان والحكومة المركزية لافتين الى ان الامريكان طرحوا عدة حلول لهذه الازمة.
وذكرت المصادر بأن السفير الأمريكي في العراق، عقد اجتماعات منفصلة مع الرئيس جلال الطالباني ومسعود البرزاني في وقت أشارت فيه أنباء إلى أن الولايات المتحدة ربما تمارس ضغوطاً كبيرة على رئيس الحكومة نوري المالكي من أجل وقف التوتر المتصاعد مع كردستان .
وقال مصدر مطلع اخر ان مستشار الامن القومي السابق "موفق الربيعي" ربما يكون مرشحا مقبولا لخلافة المالكي في حكومة تصريف اعمال قد تستمر لحين تشكيل حكومة جديدة وفق انتخابات جديدة .
وبحث الطالباني وبيكروفت في السليمانية تداعيات أزمة المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، حيث أكد الطالباني خلال اللقاء استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاقات شاملة تنهي الوضع المأزوم وتنقل العراق إلى مرحلة جديدة، ودعا إلى تشجيع الفرقاء للتحدث بروح السلام والتخلي عن التصعيد والتشنج الإعلامي .
وكان السفير الأمريكي عقد اجتماعاً مماثلاً في أربيل مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني الذي أكد خلال اللقاء أن ما يحصل في المناطق المتنازع عليها هو خرق للدستور والقانون لا نقبله أبداً.
وأضاف إن رئاسة الإقليم أرسلت رسائل إلى الكتل السياسية والمرجعيات الدينية في النجف والكاظمية لحل هذه الأزمة وإن الإقليم لن يسد باب الحوار وأكد بيكروفت من جانبه جدية الولايات المتحدة في التوصل إلى حل للأزمة الراهنة عبر الحوار والدستور، وقال إن بلاده تدعم جميع الأطراف العراقية من دون تمييز .
الى ذلك نواب في القائمة العراقية لم ينفوا ما كشفت عنه المصادر السياسية المطلعة من اتفاق سني - كردي على ان يكون موفق الربيعي بديلا للمالكي.
وقد عادت محاولات سحب الثقة عن رئيس الوزراء العراقي الى الظهور مرة أخرى، وهو ما اشار اليه المالكي في مؤتمر صحفي مؤخرا.
https://telegram.me/buratha

