أكد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان زيارته المقررة غداً الى العاصمة بغداد تهدف الى تشجيع العراق على تنفيذ التزاماته تجاه الكويت للخروج من العقوبات الدولية في الفصل السابع في مجلس الامن الدولي .
ونقلت الوكالة الكويتية الرسمية للانباء [كونا] عن مون القول ان " زيارتنا المقررة غدا الى العراق والتي ستأتي بعد زيارتنا الى الكويت اليوم تهدف الى تشجيع العراق على تنفيذ التزاماته المتبقية تجاه الكويت وفقا لقرارات مجلس الأمن والاسراع بغلق كل الملفات العالقة حتى يتسنى للبلدين الانطلاق بالعلاقات الثنائية الى آفاق أوسع ".
وأضاف ان " العلاقة بين الكويت والعراق في تحسن مستمر لا سيما في ظل تبادل الزيارات رفيعة المستوى والنتائج الايجابية للجنة الوزارية العراقية - الكويتية المشتركة في نيسان الماضي "، مشددا على انه " يتعين القيام بالمزيد من الجهود للدفع بتلك العلاقات الى الامام ".
وكشف الامين العام للأمم المتحدة محادثاته الاخيرة مع رئيس الوزراء نوري المالكي " حيث تم تشجيعه على بذل كل الجهود المطلوبة لتحسين العلاقات الكويتية - العراقية والتوجه الى انهاء بقية الالتزامات التي يتعين على العراق تنفيذها وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ".
وتابع ان " العراق يريد الخروج من احكام البند السابع من ميثاق الامم المتحدة ولكني اشجع بشدة رئيس الوزراء العراقي على الاسراع بغلق العديد من الملفات المهمة في اسرع وقت ممكن".
وشدد مون على " ضرورة وضع خليفة للمنسق الدولي الاعلى لشؤون الأسرى الكويتيين والممتلكات الكويتية [غينادي تاراسوف] الذي سيتخلى عن منصبه قبل نهاية الشهر الحالي من أجل تعزيز التقدم الذي أحرزه وان هناك مناقشات جارية بهذا الشأن بين السكرتارية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وكذلك بين كلا البلدين حيث سيتم تعيين منسق دولي خلفا [لتاراسوف] وفقا لنتائج تلك المشاورات ".
وردا على سؤال عما اذا كانت قضايا العراق والكويت ستبقى تحت رعاية مجلس الأمن كما تصر الكويت ام سيتم التفاوض بشكل ثنائي بين البلدين كما يفضل العراق أجاب الامين العام للامم المتحدة ان " ذلك يعتمد على نتائج المشاورات وستكون تلك المسألة هي احد المواضيع الخاصة التي سوف اناقشها مع قيادة البلدين" مؤكدا " بانه تم حل العديد من القضايا وتنفيذها ولكن هناك قضايا قليلة أخرى ما زالت عالقة" مشيرا الى " اهمية قيام القيادة في كلا البلدين على حد سواء ببحث ومناقشة تلك المسائل ومحاولة حل جميع القضايا العالقة بما في ذلك ما يتعلق بقلق العراق حول تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة ".
وأشارت [كونا] الى انه " من المقرر ان يجتمع الامين العام للامم المتحدة مع حضرة امير البلاد صباح الاحمد الجابر الصباح وولي عهده نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء جابر المبارك الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية صباح الخالد الحمد الصباح ".
وكان مصدر في مجلس الوزراء كشف لـ[أين] اليوم الاربعاء عن زيارة مقررة غداً الخميس للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى العراق لبحث عدة ملفات تتعلق بالكويت وتطورات المنطقة ابرزها الازمة السورية .
وكان وفد اعلامي كويتي قد زار العراق يوم امس الاول وبحث مع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اليوم العلاقات الثنائية وتطويرها .
وشهدت العلاقات العراقية - الكويتية تطوراً وصف بـ "الايجابي" خلال الاشهر الماضية، لانهاء الملفات العالقة بين البلدين، واخراج العراق من العقوبات الدولية المفروضة عليه في البند السابع، من قبل مجلس الامن الدولي".
وآخر تلك التطورات اعلان البلدين انهاء الخلاف والتسوية النهائية لقضية الخطوط الجوية العراقية بعد ان وقع امير الكويت صباح الاحمد الصباح في 23 من تشرين الاول الماضي مرسوما اميريا بالموافقة على التسوية المالية، إثر توقيع الجانبين على تسوية نهائية بقيام العراق بدفع مبلغ 500 مليون دولار كتعويض نهائي الى الخطوط الجوية الكويتية
https://telegram.me/buratha

