واصل أهالي ضحايا التفجير الأخير في مدينة الحلة، الأربعاء، اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بالقصاص من الجناة وإرسال المصابين للعلاج خارج البلد وتقديم الدعم العاجل إليهم، فيما طالب عضو في مجلس بابل الحكومة المركزية بتنفيذ مطالب المعتصمين.
وقال مراسل "السومرية نيوز"، إن العشرات من أهالي ضحايا تفجير الحلة المزدوج الذي وقع، في الـ29 من تشرين الثاني المنصرم، وسط المدينة واصلوا، اليوم، اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي للمطالبة بالقصاص من الجناة وإرسال المصابين فيه للعلاج خارج البلد، فضلاً عن تقديم الدعم العاجل إلى ذوي الشهداء
وأضاف المراسل أن، المعتصمين قاموا بتوزيع اللافتات المطالبة بحقوقهم على الطرق الرئيسية والمباني العامة، مشيراً إلى أن عدداً من أعضاء مجلس المحافظة أيد مطالب المعتصمين.
ولفت المراسل إلى أن، وفداً من محافظة بابل ومجلس المحافظة بادر بأخذ مطالب المعتصمين وإرسالها في بريد فوري إلى الحكومة المركزية، مؤكداً أن الوفد طالب من المعتصمين إنهاء الاعتصام مخافة استهدافهم، إلا أن المعتصمين رفضوا هذا الأمر لحين تحقيق كافة المطالب لهم.
من جانبه، طالب عضو مجلس محافظة بابل حسان الطوفان الحكومة المركزية بـ"تأمين كافة احتياجات ذوي الضحايا وإرسال المصابين من الحالات الحرجة للعلاج خارج البلاد"، معتبراً أن "مجلس المحافظة مع كل المطالب المشروعة التي تقدم بها أهالي الضحايا".
وكان العشرات من أهالي ضحايا تفجير الحلة الأخير بمحافظة بابل نظموا، أول أمس الاثنين (3 كانون الأول 2012)، اعتصاماً مفتوحا للمطالبة بالقصاص من الجناة وإرسال المصابين فيه للعلاج خارج البلد، فضلا عن تقديم الدعم العاجل إلى ذوي القتلى ماديا ومعنويا.
يشار إلى أن مدينة الحلة مركز محافظة بابل شهدت، في (29 تشرين الثاني 2012)، استشهاد 35 شخصاً وإصابة 120 آخرين بجروح بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين أمام غرفة تجارة الحلة في منطقة باب مشهد وسط الحلة، وفقاً لمستشار محافظ بابل للشؤون الأمنية حسن فدعم.
وكان محافظ بابل محمد المسعودي أعلن في وقت سابق، عن اعتقال احد الارهابيين المتورطين بتفجير الحلة المزدوج، مبينا أن المعتقل الذي ينتمي إلى تنظيم القاعدة الارهابي محكوم سابقاً وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.
وأعلنت قيادة شرطة محافظة بابل، اليوم الأربعاء (5 كانون الأول 2012)، عن دخول قطاعاتها حالة الإنذار القصوى اثر ضبط سيارة مفخخة وتوفر معلومات عن دخول أربع أخرى إلى المحافظة.
https://telegram.me/buratha

