Pna-- ديالى وصف سياسيون محليون وضباط مسؤولون في مدينة بعقوبة رفضوا الاشارة الى اسماءهم رفضا قاطعا (خشية الاعتقال ,وبعكسه يتنصلون مما ادلوا به لنا ) التصريحات التي اوردتها وكالة الانباء الفرنسية نقلا عن الكولونيل ديفيد ساذرلاند عصر يوم امس الاحد بانها" جملة مغالطات, ونفاق للجماعات المسلحة وانها تصب في اطار التصعيد بالازمة الامريكية مع ايران والتي لا ناقة للعراق فيها ولاجمل ".وقال عضو في مجلس محافظة ديالى لدورته السابقة "ان سذرلاند يدرك تماما ان الوقائع الميدانية المستقاة سواء من مراكز الشرطة الوطنية والطبابة العدلية والمعلومات الاستخبارية لقواته ,تدحض ما تفوه به في بدء ارسال اذاعة محلية تبث برامجها من منطقة هي احدى معاقل دولة العراق الاسلامية (بهرز )".
وتوقف المتحدث كثيرا حول محور محاربة المتشددين الرافضين للعملية السياسية ,مشيرا الى" ان هذه المزاعم هي اخرى واهية , وعليه ان يرجع سجلات الانتخابات الاولى ليتاكد بان الشيعة والكورد هما الوحيدان الذان شاركا فيها ,كذلك بالنسبة الى الاستفتاء على الدستور والانتخابات الثانية وعليه ان يدرك جيدا ,ونقولها للتاريخ ان كلمة النعم التي هدرت به حناجر كورد خانقين ومندلي وجلولاء والسعدية وشيعة ديالى بصورة عامة ,هي التي رجحت كفة الدستور وليست الاعيب قواته , لذلك نؤكد بان لا مليشيات شيعية ولا مليشيات كوردية تعارض العملية السياسية ,وانما جماعات تكفيرية يعرفها ساذرلاند جيدا , هم المعترضون على العملية السياسية برمتها سواء في مدن ديالى او غيرها ".
وهنا اشار ضابط كبير كان الى وقت كبير احد اعمدة الامن في محافظة ديالى "ليعلم الجميع اننا مكتوفي الايدي تماما ,نعتقل الارهابيين المتلبسين بالجريمة وتاتي قوات متعددة الجنسية لتفرج عنهم لانه لم تؤشر ضدهم اعتداء على قواتها,وهذا من جانب والشيئ المهم الاخر الذي يفند مزاعمه بوجود مليشيات كوردية او شيعية في مدن ديالى ,هو حجم الضحايا والتهجير القسري المسجلة في مدينة بعقوبة وضواحيها ,والمعلوم ان اية مليشيا لاتسطيع العمل في منطقة دون اوكار ومخابئ اسلحة واتباع ومريدين ,فاين هو الكوردي او الشيعي الذي يؤوي هذه المليشيات ويقدم لها الدعم المادي والمعنوي والعملياتية يا ساذرلاند ,ولماذا هذا التناقض السريع في التصريحات ,الم تقل في 252 الماضي بان (إن هجمات المسلحين ضد القوات الأميركية في ديالى ارتفعت بنسبة 70 في المئة خلال الصيف الفائت, وان العمليات الأمنية في بغداد دفعت المسلحين السنة في العاصمة للهرب إلى المحافظات المجاورة، وخصوصا ديالى, و ان تدفق المسلحين على المحافظة ساهم في ازدياد ملحوظ في أعمال العنف في ديالى التي تعرف بـ"العراق المصغر" لأنها تضم خليطا من السكان السنة والشيعة والأكراد".
الم تحذر يا سيدة الكولونيل من " ان الهجمات المتزايدة في محافظة ديالى، التي يعتبرها المتمردون السنة مركز دولتهم الإسلامية في العراق، قد تؤخر عملية تسليم المسؤوليات الأمنية فيها إلى القوات العراقية ),او لم يصرح زميلك ميكسون (ان سبب تفاقم الأوضاع في ديالى يعود إلى التمرد السني الذي ينشط بدعم من أعضاء سابقين في حزب البعث المنحل,وان السنة يدركون حقيقة أن عليهم السيطرة على المناطق المحيطة ببغداد إن أرادوا فيما بعد السيطرة على العاصمة، ونلاحظ أن هناك حركة انتقال للعناصر المسلحة من الأنبار إلى بغداد لضمان السيطرة على ديالى).
واكد الضابط على خلو مدن ديالى من المليشيات الكوردية والشيعة مستدلا بذلك على عدد الضحايا والتي من الممكن الرجوع اليها ومعرفة هويتها القومية والمذهبية بيسر وسلاسة ,وبالتاكيد انهم سيصلون الى نتيجة مفادها ان 90% من الضحايا هم من الشيعة والكورد الفيلية .
وتابع الضابط الكبير " ان الجزء الاكبر من مسؤولية تردي الاوضاع الامنية في المحافظة ,يتحملها قادة قوات متعددة الجنسية المتعاقبون ومحافظا ديالى رعد رشيد الملا جواد و سلفه الدكتور عبد الله حسن الجبوري, مضيفا "ليس من الانصاف ان نحمل قادتنا في الشرطة والجيش مسؤولية استفحال القاعدة وخلاياها في مدن المحافظة ,وان نوزع الاتهامات هنا وهناك دون ادلة مستقاة من الميدان ,فقد كنا ومنذ الايام الاولى لسقوط الطاغية نحذرمن خطورة ترك قادة الجيش والاستخبارات والمخابرات واعضاء الفروع والشعب في الحزب البائد - التي تعج بهم مدن المحافظة احرارا, ,الا ان تحذيراتنا هذه كانت تذهب ادراج الرياح ولاتجد لها اذان صاغية عند القادة الامريكان رغم انها كانت موثقة بالصور والبراهين ". ويرى الضابط الكبير" ان هولاء القادة وبدءا من العقيد ديفيد هوغ الذي اوجد المحاصصة البغيضة عند تشكيله مجلس المحافظة الاول وخليفته العقيد بيترد ومرورا بالعقداء فرانسو سالازار ودي جونز وانتهاءا بالعقيد الحالي ديفيد سازرلاند ,مسؤولون عن استدراج كل المجاميع المسلحة من شمال وغرب العراق والسماح باستيطانها في بؤر معينة محددة في اطراف مدينة بعقوبة ,من خلال تجهلهم لتحذيراتنا من جهة, وعرقلة محاربتهم من جهة اخرى ". " لذلك من بداهة القول ان نحملهم مسؤولية هذا التردي الامني الذي نراه اليوم ونسائلهم عن انجازاتهم خلال مدد قيادتهم المحافظة ومحاسبتهم على ما جنوه بحق مدننا التي تحولت في ظلهم الى امارات اسلامية وفق قياسات القاعدة ,يتقلد الامور فيها اراذل الناس وابناء ......بدلا من وجوه المجتمع الذين اما ان طوتهم الارض شهداء مضرجين بدماءهم,او تحولوا الى لاجئين نازحين في اوطانهم ".
واضاف"اما ادعاءه بمحاربة الفساد الاداري فيكفي ان نشير الى ان خلية الاعمار التي انشأتها قواته في بعقوبة مبكرا ,هي التي روجت الفساد الاداري في بعقوبة وبلداتها من خلال مترجميها والمتعاونين معها من ضباط الجيش السابق ومقاوليها ,وما متنزه بين الجسرين في منطقة بعقوبة الجديدة الا دليل واضح وجلي ". وبخصوص اعتقاد الملا جواد بوجود نفوذ ايراني في محافظته كما عبر عنه ساذرلاند ,قال نطالب مجلس المحافظة ان يستدعي الملا جواد في جلسة عامة ليعرف الاعضاء واهالي المحافظة ما لا نعرفه عن هذا النفوذ,وعليه ان يورد لنا عدد المعتقلين الايرانيين خلال ولايته التي تؤشر بانها اسؤ عهد شهدتها المحافظة منذ انشاءها ".
ويضيف " ان الملا جواد هذا , ازاد طين ديالى بلة ,وانه خلق نعرات طائفية كنا في غنى عنها ,اوجدت احتقانا وتخندقا مذهبيا وطائفيا حادا انعكست اثارها السلبية على الاوضاع الامنية في مدن المحافظة ,و ان وجوده على راس المحافظة من الاساس خطيئة وقعت فيه كتلته وكان الاجدر بهم ان يغيروه لو كانوا حريصين على ابناء مذهبهم وناخبيهم الذين تحولوا في ظل مرشحهم اما الى اشلاء ممزقة تنهش فيها الحيوانات السائبة في اطراف الكاطون والمفرق والتحرير والمقدادية وبني سعد , او الى عاجزين ينتظرون الحكومة ان تشملهم برواتب الحماية الاجتماعية , او الى نازحين يفترشون الارض ويلتحفون السماء تتصدق عليهم المساجد والحسينيات ,وجعلت الخنادق تتساقط الواحدة تلو الاخرى ,حتى وصلنا الى ما نحن عليه بعد ان قدمنا ما يقارب 9000 شهيد شيعي وكوردي و10 الالاف اسرة مرحلة الى مدينة الصدرببغداد واطرافها وكربلاء والنجف والكوت , وتفجير وتخريب 65 مسجدا وحسينية ومزارا ومرقدا دينيا واحراق اكثر من 415 بستانا ,فضلا عن الالاف من العقارات والمنازل والمحلات التجارية التي تم استيلاء عليها بوصفها غنائم صفوية على حد وصف التكفيرين لنا ".
وحول الحلول التي يراها ساذرلاند لمشكلات ديالى من خلال حلحلة ازمة الوقود والماء والكهرباء والبطالة ,تساءل السياسي المحلي "هل بامكان سيادة الكولونيل ان يخبرنا عن مصير المليارات من الدولارات التي تزعم قواته بانها صرفتها في مشاريع خدمية وتنموية في المحافظة خلال السنوات الاربع الماضية,اين هي هذه المشاريع ؟ ليرافق سيادة الكولونيل فريقا تلفزيونيا ويدلنا على المشاريع المنفذة !!! ".وخلص المتحدثان الى " ان هذه الاذاعة التي اعاد افتتاحها سيادة الكولونيل انشئت بالاساس ابان الحرب العراقية الايرانية لتقوية البث الفارسي الموجه الى ايران ,والتشويش على البث العربي للاذاعات الايرانية , وطالما ان امريكا الان هي بحاجة اليها مرة اخرى تم اعادة اعمارها وتجهيزها لتعاود عملها السابق خدمة لمخططها في استهداف ايران ".
https://telegram.me/buratha