ابلغ رئيس الجمهورية جلال طالباني لقائد القوات البرية الفريق أول الركن علي غيدان [المشرف والمسؤول عن قيادة عمليات دجلة] عدم قانونية تعيينه في المنصب .
وذكر مصدر في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يترأسه طالباني اليوم الاربعاء ان " طالباني ارسل رسالة خطية أمس الى [غيدان] أكد له فيها ان تعيينه في منصبه الحالي هو غير رسمي لكونه لم يوقع على قرار التعيين او يصدر به مرسوماً جمهورياً بذلك ".
وأضاف ان " طالباني اكد في رسالته انه باستطاعته إلغاء هذا التعيين وتعيين شخص آخر بدلاً عنه ".
ويتولى الفريق الأول الركن قائد القوات البرية في وزارة الدفاع علي غيدان مسؤولية الاشراف على كافة قيادات العمليات العسكرية من بينها قيادة عمليات دجلة والتي تضم محافظات [ديالى وصلاح الدين وكركوك] .
وشهدت الايام الماضية توتراً ملحوظاً، ولا يزال، في العلاقة بين بغداد وأربيل، لاسيما على خلفية الاحداث التي شهدها قضاء طوزخورماتو في محافظاة صلاح الدين والذي شهد يوم الجمعة، بحسب مصادر أمنية، اشتباكات بين عناصر قيادة دجلة وأفراد حماية شخصية كردية شرقي مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل مدني وإصابة عدد من عناصر قوات عمليات دجلة.
فيما وصفا حزبا طالباني وبارزاني تحركات عمليات دجلة بـ [المسعى التخريبي] ودعيا التحالف الوطني الى حماية العلاقة بين الاكراد والشيعة .
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي حذر قوات حرس إقليم كردستان من تغيير مواقعها أو الاقتراب من القوات المسلحة.
من جانبه أبدى رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في بيان له على خلفية أحداث طوزخورماتو، استعداد الإقليم لمواجهة أي حدث غير محبذ، مشيرا إلى وجود محاولات لتهديم الصداقة بين الشيعة والكرد"، داعياً الشعب الكردستاني الى ان " يكون على أتم الاستعداد لمواجهة أي حدث غير محبذ، وأن يعمل على إفشال تلك المخططات التي تستهدف الكرد والمناطق [المستقطعة] من كردستان".
كما كشف البارزاني في وقت سابق عن تشاوره مع الطالباني لبلورة موقف من تشكيل قيادة عمليات دجلة.
يذكر ن قائد القوات البرية في وزارة الدفاع علي غيدان أعلن في مطلع شهر تشرين الثاني الحالي إن " قيادة عمليات دجلة لا تحمل طابعا سياسيا وإنما هي أمنية، مؤكدا إن" الهدف منها توحيد عمل القوات الأمنية لمكافحة الإرهابيين".
وأعلنت وزارة الدفاع في [3 تموزالماضي 2012] تشكيل [قيادة عمليات دجلة] برئاسة قائد عمليات ديالى الفريق عبد الأمير الزيدي للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك، فيما أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس كركوك رفضها القرار [لأن المحافظة آمنة ومن المناطق المتنازع عليها]، مؤكدة أنه سيفشل من دون التنسيق مسبق بين حكومات بغداد وأربيل وكركوك
https://telegram.me/buratha

