عزا وزير البيشمركة في حكومة اقليم كردستان تحرك قوات البيشمركة الى تهديد رئيس الوزراء نوري المالكي لها.
وذكر بيان لمكتب الاتحاد الوطني الكردستاني ان "وزير البيشمركة شيخ جعفر شيخ مصطفىن وخلال استقباله مسؤول مكتب التنسيق الأمني للجيش الأمريكي في العراق الجنرال كاسلن، بحث معه الأوضاع في قضاء طوزخورماتو ومحافظة كركوك، حيث أعلن أن تحركات قوات البيشمركة هي نتيجة لتهديد المالكي وقياداته العسكرية وتحركاتها في المنطقة".
من جانبه "طالب الجنرال كاسلن بعدم اللجوء الى الحل العسكري ومحاولة حل المشاكل عن طريق الحوار"، مؤكداً "تأييد واشنطن للحوار طريقاً لحل المشاكل".
وأشار البيان الى ان "اللقاء حضره وكيل وزارة البيشمركة أنور حاج عثمان والأمين العام للوزارة الفريق جبار ياور ورئيس أركان الوزارة الفريق جمال محمد، ومن الجانب الامريكي القنصل العام الأمريكي في أربيل وعدد من كبار مستشاري القنصلية الأمريكية ومكتب التنسيق الأمني للجيش الأمريكي في العراق".
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي حذر قوات حرس إقليم كردستان من تغيير مواقعها أو الاقتراب من القوات المسلحة.
ونقلت قناة العراقية شبه الرسمية في خبر عاجل عن المكتب العام للقوات المسلحة القول أول أمس الأحد أن "القائد العام للقوات المسلحة يحذر قوات حرس الإقليم من تغيير مواقعها أو الاقتراب من القوات المسلحة".
ووصف الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور بيان مكتب القائد العام للقوات المسلحة بتحذير قوات حرس إقليم كردستان من الاقتراب إلى القوات المسلحة بغير الواقعي" متهماً " الضباط العسكريين والمستشارين المقربين من المالكي بتضليله بمعلومات خاطئة عن الاوضاع في المناطق المتنازع عليها والمتواجدة فيها قوات البيشمركة ".
وشهد يوم الجمعة، بحسب مصادر أمنية، اشتباكات بين عناصر قيادة دجلة وأفراد حماية شخصية كردية شرقي مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل مدني وإصابة عدد من عناصر قوات عمليات دجلة.
فيما نفت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان اشتباك قواتها مع قوات قيادة عمليات دجلة في أحداث قضاء طوزخورماتو .
من جانبه أبدى رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في بيان له على خلفية أحداث طوزخورماتو، استعداد الإقليم لمواجهة أي حدث غير محبذ، مشيرا إلى وجود محاولات لتهديم الصداقة بين الشيعة والكرد"، داعياً "الشعب الكردستاني كي يكون على أتم الاستعداد لمواجهة أي حدث غير محبذ، وأن يعمل على إفشال تلك المخططات التي تستهدف الكرد والمناطق [المستقطعة] من كردستان".
وتشهد العلاقة بين بغداد وأربيل توتراً مستمرا يتعلق بخلافات سياسية ودستورية وبعض الملفات العالقة، أبرزها التعاقدات النفطية للإقليم وإدارة الثروة النفطية والمادة [140] من الدستور، الخاصة بتطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها، وإدارة المنافذ الحدودية والمطارات، وتسليح قوات البيشمركة، وغيرها من الصلاحيات الإدارية والقانونية.
https://telegram.me/buratha

