بعد أن لم يستبعد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عن التحالف الكوردستاني حسن جهاد في تصريح لوسائل إعلام أول أمس تدخل القوات الأمريكية في حالة نشوب نزاع عسكري بين المركز والإقليم.
مبرراً ذلك بأن العراق ما يزال تحت طائلة البند السابع والأمريكان هم من أسقط صدام وبالتالي تقع المسؤولية عليهم في تهدئة الأوضاع وحل الأزمات في البلاد.
عاد وزير البيشمركة جعفر مصطفى ليؤكد هذا الأمر اليوم الإثنين على هامش اجتماعه مع وفد اميركي برئاسة مسؤول مكتب التنسيق الامني الجنرال كاسلن، واعداً الجانب الأمريكي بإعطائه فرصة لمعالجة المشكلة.
كما دعا الجيش العراقي إلى الانسحاب من مناطق حمرين والطوز تجنبا للحرب، مؤكدا أن قواته لن تكون الطرف المبادر بإطلاق النار.
وقال جعفر مصطفى في بيان صدر منه ، إنه يدعو الجيش العراقي إلى "الانسحاب من مناطق حمرين والطريق الرئيسي بين العظيم، وطوز خورماتو، حفاظا على الأمن في المنطقة وتجنيبها الحرب". وأكد مصطفى أن "قوات البيشمركة لن تكون هي الطرف المبادر بإطلاق النار"، واعدا بـ"إعطاء فرصة لأمريكا لمعالجة المشاكل".
وأشار مصطفى إلى أن "تحريك قوات من البيشمركة للمنطقة جاء نتيجة تهديدات رئيس الوزراء نوري المالكي وقادة بالجيش العراقي بإخراج مقار الأحزاب الكردستانية من طوزخورماتو، ونزع سلاح البيشمركة"، مشددا أنه "من واجب البيشمركة أن تدافع عن أمن واستقرار المنطقة". وأعلن اللواء الاول التابع لقوات البيشمركة في محافظة كركوك، مساء اليوم الاثنين، أن فوجين آليين من الجيش العراقي وصلا إلى أطراف قضاء الطوز جنوب المحافظة.
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي حذر، اليوم الاثنين، قوات البيشمركة من تغيير مواقعها أو الاقتراب من القوات المسلحة، بعد أن أعلنت قوات البيشمركة أول أمس السبت، عن نشر قواتها في محيط قضاء الطوز.
وبهذا تكون جميع الأقنعة قد سقطت، فمن جهة تخلى الكورد عن ورقة التوت وأعلنوا صراحة رغبتهم بأن يتدخل الأمريكان عسكريا ضاربين السيادة العراقية عرض الجدار، ومن جهته فإن المالكي لا يقل عنهم تطرفا بإصراره على فتح ملفات شائكة من دون الرجوع إلى الشركاء وكأنه الزعيم الأوحد.
وبين هذين يبقى الشعب العراقي يتنقل ما بين أزمة وأزمة من دون أن يجد من يبحث له عن حلول لمشاكله التي تتفاقم يوما من بعد يوم.
https://telegram.me/buratha

