وصف نائب عن ائتلاف دولة القانون دعوة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الشعب الكردي الى ان يكون على اتم الاستعداد لمواجهة أي حدث على خلفية أحداث قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين بـ" الحرب النفسية والانتخابية ".
وقال النائب سامي العسكري لوكالة كل العراق [أين] اليوم ان " تصريحات بارزاني وتهديداته هي جزء من حرب نفسية واعلامية لاواقع لها لانه يعلم ان قوات عمليات دجلة او غيرها من القوات العراقية ليست لديها نية للاحتكاك بقوات البيشمركة وانما دورها الاساسي هو محاربة الارهاب".
وأضاف ان " هذا التحشيد الاعلامي من قبل رئيس الاقليم في الواقع اهدافه سياسية لاسيما واننا مقبلين على انتخابات مجالس المحافظات وقد تتعدى الى الانتخابات العامة وربما يسعى بارزاني من خلال تخويف الاكراد والتصوير لهم بانهم يتعرضون الى مخاطر من العرب وهذا خلاف الواقع ".
وأشار العسكري الى " اننا نريد بناء دولة قوية تحترم كل العراقيين سواء كانوا عرب او اكراد او تركمان " مستبعداً " وقوع أي مواجهة عسكرية بين قوات البيشمركة والجيش الاتحادي لان كلا الطرفين يدركان خطورة هذه الازمة وليس فقط ميدانياً وانما حتى على المستوى الدولي وسوء علاقتهما مع دول العالم ".
وشهد يوم الجمعة، بحسب مصادر أمنية، اشتباكات بين عناصر قيادة دجلة وافراد حماية شخصية كردية شرقي مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل مدني وإصابة عدد من عناصر قوات عمليات دجلة .
من جانبه ابدى رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني في بيان له اصدره امس على خلفية أحداث طوزخورماتو، استعداد الإقليم لمواجهة أي حدث غير محبذ، مشيرا الى وجود محاولات لتهديم الصداقة بين الشيعة والكرد " داعياً " الشعب الكردستاني كي يكون على أتم الاستعداد لمواجهة أي حدث غير محبذ، وأن يعمل على إفشال تلك المخططات التي تستهدف الكرد والمناطق المستقطعة من كردستان".
فيما نفت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان اشتباك قواتها مع قوات قيادة عمليات دجلة في أحداث قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين والذي اسفر عن مقتل واصابة عدد من رجال الامن .
ونقل بيان لوزارة البيشمركة اليوم عن امينها العام الفريق جبار ياور القول " بأن الإشتباك الذي حصل قبل ظهيرة يوم الجمعة الماضي في قضاء طوز خورماتو والذي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى كان نتيجة مشكلة شخصية وتم إحتواء الموضوع بعد ذلك وان سبب الإشتباك في قضاء طوز خورماتو كان بسبب محاولة أحد الأشخاص الحصول على مادة البنزين بإحدى محطات تعبئة الوقود ، فتلاسن مع الشرطة العراقية ، وتطورت الأمور ، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى"، مشيرا الى ان " هذا الإشتباك ليس له صلة بقوات بيشمركة كردستان وقوات عمليات دجلة ".
وتشهد العلاقة بين بغداد واربيل توتراً مستمرا يتعلق بخلافات سياسية ودستورية وبعض الملفات العالقة، ابرزها التعاقدات النفطية للاقليم وادارة الثروة النفطية والمادة [140] من الدستور، الخاصة بتطبيع الاوضاع في المناطق المتنازع عليها، وادارة المنافذ الحدودية والمطارات، وتسليح قوات البيشمركة، وغيرها من الصلاحيات الادارية والقانونية.
https://telegram.me/buratha

