قرر مجلس محافظة النجف، الأحد، استدعاء المحافظ عدنان الزرفي على خلفية سحبه قوةً عسكريّةً كانت تنفذ أمراً قضائيّاً بإخلاء منازلَ من المتجاوزين شمال النجف.
وقال مدير المركز الإعلامي لمجلس محافظة النجف محمد الخزاعي، إن "المجلس قرر في جلسته الرسمية اليوم استدعاء محافظ النجف عدنان الزرفي، لجلسة المجلس يوم الأربعاء المقبل، على خلفية سحبه قوة من الشرطة أُرسلت لإخلاء متجاوزين على أرض مجمع استثماري شمال المدينة"، مؤكداً أن "المجلس "اعتبر سحب القوة مخالفاً للأوامر القضائية التي استندت إليها القوة".
بدوره، أبلغ مصدر في مجلس المحافظة بأن " أعضاءَ كتلة الوفاء للنجف التي يرأسها المحافظ الزرفي، غادروا الجلسة احتجاجاً على قرار الاستدعاء".
فيما اعتبر رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف لؤي الياسري في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "تحرك الشرطة إلى المنطقة جاء لتنفيذ أمر قضائي بإخلاء المنطقة من المتجاوزين"، مؤكداً أن "عدد أهالي المنطقة ما زالوا قيد الاعتقال بأوامر قضائية بسبب الاعتداء على قوات الشرطة أثناء الواجب"، على حد تعبيره.
وكانت مديرية صحة النجف أعلنت، الأربعاء (14 تشرين الثاني 2012)، بأن 13 شخصا بينهم ضابط كبير في الشرطة وعناصر أمنية سقطوا بين قتيل ومصاب باشتباكات بـ"الحجارة" مع متجاوزين شمال المحافظة، فيما أكد مجلس المحافظة أن عناصر الشرطة كانت تحاول تنفيذ أمر قضائي لإخلاء المنطقة التي ينفذ عليها مشروع سكني، مشددا على ضرورة فرض قوة الدولة وهيبتها.
وتشهد المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات تنفيذ قرية الغدير الاستثمارية غير أن عددا من المهجرين القادمين من محافظة ديالى يقيمون فيها ويرفضون الرحيل عن المنطقة لإكمال القرية من قبل إحدى الشركات الاستثمارية التي لجأت الى القضاء لإخلاء المنطقة.
https://telegram.me/buratha

