أكد الشيخ ضاري الفهد الأسدي نائب رئيس مجلس إدارة محافظة ديالى أن "سكان محافظته لن ينسوا الجرائم التي ارتكبها عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الموالية للنظام السابق أثناء قمع انتفاضة الجنوب، وكذلك انتفاضة الأكراد في الشمال، مشيرا إلى أن "سكان المحافظة طلبوا مرارا طرد أعضاء هذه المنظمة من محافظاتهم، لكن الأمريكيين رفضوا ذلك".
جاء ذلك في لقاء له مع الموقع الإعلامي للإتحاد الوطني الكردستاني، نشر اليوم ردا على ما أوردته، ممثلة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في بريطانيا بلقائها جريدة (الشرق الأوسط) اللندنية. وقال الأسدي في لقاء مع مراسل الموقع اليوم "بخصوص إدعاءات دولت نوروزي حول وجود 132 ألف عميل يشغلون مناصب مهمة في الحكومة العراقية، وسياسيين عراقيين يعملون لصالح إيران، فإن الحكومة ومجلس النواب العراقي هما الكفيلان بالرد عليها، أما فيما يخصنا في محافظة ديالى، التي مازالت هذه المنظمة الإرهابية تحتل أجزاء عزيزة منها في منطقة العظيم، فإننا نؤكد بأن الموجودين في معسكر (أشرف)، يمارسون دورهم الإرهابي على قدم وساق، من خلال دعمهم واحتضانهم لكل الفئات المعارضة والمناوئة للحكومات المتعاقبة بعد التغيير، وأن للمنظمة علاقات متميزة مع فرق الموت والاختطاف والتعذيب والقتل، وأن المنظمة التي يزعم نوروزي بأنها في حالة تقشف، تدفع ملايين الدولارات كرشاوى وهبات وهدايا للمتعاونين معها".
وحول مزاعم نوروزي بعدم ممارسة أعضاء المنظمة لأي نشاط سياسي في العراق، قال الأسدي إن "المتواجدين في العظيم يمارسون نشاطات سياسية متنوعة وعلى مدار الساعة، وقد نجحوا في اجتذاب كل المتعاونين معها أيام النظام السابق، من ضباط المخابرات وشيوخ العشائر وأنشئوا بهم مجلسا لإنقاذ ديالى، برئاسة المحافظ السابق عبد الله الجبوري".وأضاف "أما مزاعمها بأن الحكومة العراقية اعتبرت عناصرها لاجئين سياسيين داخل العراق، فإنها افتراء، بل على العكس من ذلك، نحن في مجلس محافظة ديالى، طالبنا الحكومة ومجلس النواب والجمعية الوطنية من قبل، وبأكثر من مذكرة رسمية، بطرد هؤلاء من أراضي ديالى، إلا أن الجانب الأمريكي هو الذي يعرقل مطالبنا هذه".
وانتقد نائب رئيس مجلس محافظة ديالى، دور المنظمة في دعم النظام السابق قائلا إن "للمنظمة تاريخ أسود في مساندة النظام السابق، وإن دورها في قمع انتفاضة الجنوب، ومشاركة عناصرها في إبادة العديد من قرى منطقة كلار وكفري لا يمكن نسيانه، وهي تقيم اليوم المؤتمرات المحورية لاحتضان الإرهابيين في مدننا، أما فريتها الكبيرة بأن معسكر أشرف يضم مدارس وجامعة ومستشفى، تقدم خدماتها للسكان المحليين العراقيين منذ أكثر من عشرين سنة، فإننا نؤكد بأن هذا المعسكر، يقع في منطقة معزولة ولا يمكن للسكان المحليين الوصول إليه، لا اليوم ولا في العشرين السنة الماضية، لسبب بسيط وهو أن المخابرات العراقية، كانت وما تزال المتعهدة لجلب العمال إليها، وتشترط أن لا يصل إلى المعسكر أي عامل كردي من أهالي مندلي وخانقين، ولا أي شيعي من مدن ديالى، لأنهم قد يطلعون على أسرار المنظمة .وجدد الأسدي دعوة سكان المحافظة، بطرد عناصر هذه المنظمة من العراق، وقال "نطالب بتفعيل قرار مجلس الحكم القاضي بطرد هؤلاء من أراضينا، لأننا محافظة حدودية .
https://telegram.me/buratha