عد رئيس الجمهورية جلال طالباني اثارة مسألة عمليات دجلة في الوقت الراهن بانها " لا تخدم الأمن والاستقرار في المناطق المتنازع عليها، بل ستكون سبباً لاثارة الفتن والقلاقل وسيكون لها تداعيات خطيرة جداً "بحسب تعبيره .
وذكر بيان لمكتب الاتحاد الوطني الكردستاني تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم ان " الرئيس طالباني اجتمع بمدينة السليمانية مع مسؤولي المؤسسات الاعلامية والصحفيين واعلاميي قنوات مكتب الاعلام للاتحاد الوطني الكردستاني ، وفي مستهل الاجتماع سلط الرئيس مام جلال الضوء على وضع كردستان والعراق والتطورات الحاصلة في المنطقة، وقدم بعض الارشادات والتوصيات لاعلاميي الاتحاد الوطني الكردستاني ليكونوا على بينة في ادارة المهام الاعلامية الملقاة على عاتقهم خلال هذه المرحلة الحساسة".
واضاف ان " طالباني تحدث بأهمية بالغة حول الوضع المتأزم في العراق، موضحاً ان العراق يمر بوضع حساس وينبغي على جميع الأطراف اتباع الحوار البناء والصريح والأخوي للتعاون في وأد الخلافات، بغية الوصول الى التوافق والعمل من أجل من الحفاظ على المكاسب وتطويرها".
ونقل البيان عن طالباني القول أن " اثارة مسألة عمليات دجلة في هذا الوقت لا يخدم الأمن والاستقرار في المناطق المتنازع عليها، بل بعكس ذلك ستكون سبباً لاثارة الفتن والقلاقل وسيكون لها تداعيات خطيرة جداً".
وحول وضع كردستان ونضال الكرد بشكل عام بحسب أوضح طالباني أن " موقف ورؤية الاتحاد الوطني الكردستاني ومنذ البيان الأول لتأسيسه، دعا للعمل من أجل تثبيت النضال المشترك مع القوى التقدمية العراقية والكردستانية".
واشار البيان الى ان " طالباني شدد على ضرورة تقوية النضال المشترك والتنسيق بين الأطراف الكردستانية ، معتبراً ان التحالف الستراتيجي بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني حجر الأساس لذلك النضال، كون ذلك التحالف وتطويره ضروري جداً للحفاظ على مكاسب شعبنا وتطويرها".
واوضح ان " طالباني قدم عدداً من التوصيات والارشادات التي تصب في تطوير العمل الاعلامي والصحفي، داعياً الصحفيين والاعلاميين الى التحلي بالحكمة في ادارة المهام الصحفية الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة الحساسة، وايصال الخطاب الاعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني بشكل احترافي".
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني قد كشف امس عن تشاوره مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني لبلورة موقف من تشكيل قيادة عمليات دجلة.
ونقل بيان لرئاسة الاقليم تلقت براثا نسخة منه امس عن البارزاني القول "اصبح من الضروري الان الفات نظر الرأي العام في كردستان والعراق عموما، الى انه منذ البداية كانت لدينا شكوك ومخاوف من تشكيل ما تسمى بقيادة قوات دجلة، التي اعتبرناها سببا مهما لعدم الاستقرار ولا تخدم تطبيق المادة 140 من الدستور لانها تأسست بنوايا واهداف ضد الكرد والعملية الديمقراطية والتعايش في المناطق المستقطعة من كردستان".
يذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد شكل عدداً من قيادات العمليات في عموم محافظات البلاد، آخرها قيادة عمليات دجلة، التي اثارت حفيظة الاكراد.
من جانبها رفضت القوى الكردية خلال اجتماعها في 8 ايلول الماضي، برئاسة رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني قرار تشكيل عمليات دجلة، داعية الى الغائها ، كما رفض مجلس محافظة كركوك في جلسة له ربط تشكيلات الداخلية والدفاع في المحافظة بقيادة عمليات دجلة، لأن كركوك من المناطق المتنازع عليها.
ووصف المالكي الاعتراضات على تشكيل وتحركات قوات دجلة في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك بانها "غير قانونية"، مشيرا الى انها "لا تستهدف مكونا او محافظة او قومية، وانما هي اجراءات ادارية وتنظيمية ضمن الصلاحيات الدستورية، وان تشكيلات الفرق وقيادات العمليات وحركة الجيش يجب ان تكون حرة على كل شبر من ارض العراق، ولا يحق لمحافظة او اقليم الاعتراض عليها، لأن واجب هذه التشكيلات هو حماية السيادة الوطنية".انتهى
https://telegram.me/buratha

