نبهت الحكومة العراقية الى أن الموافقة على المقترح الايراني بشأن الغاء تأشيرات الدخول بين البلدين، تتطلب تشكيل لجان لدراسته ومشاورات مكثفة بين الجانبين، مشددة على ضرورة أن يكون هناك تعامل بالمثل من قبل الجانب الإيراني.
وفي الوقت الذي اعربت فيه سفارة جمهورية إيران الاسلامية ببغداد، عن أملها بأن توافق الخارجية العراقية على المقترح الايراني بإلغاء سمة الدخول إلى الأراضي العراقية، لفتت إلى أن عدد الزائرين الايرانيين بلغ نحو 1.2 مليون زائر خلال العام الماضي.
وفيما بينت وزارة السياحة والاثار أن منظمة الحج والزيارة الايرانية، طرحت مقترح الغاء التأشيرة بين البلدين، غير أن الموافقة العراقية لم تحصل بعد، لأن الأمر بحاجة إلى موافقة مجلسي النواب والوزراء، أكد مطار النجف تراجع عدد الرحلات الايرانية من 10 يوميا في المتوسط الى 7 او 6، بعيد انخفاض العملة الايرانية امام الدولار.
وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية، إن "إلغاء التأشيرة بين العراق وايران، أمر يحتاج إلى دراسة وتشكيل لجان، اضافة إلى مشاورات مكثفة بين وزارتي خارجية البلدين، بما يضمن مصلحة البلاد"، مشددا على أن "يكون هناك تعامل بالمثل من قبل الجانب الإيراني".
ونوه الدباغ إلى أنه "لا وجود لاحصائية عراقية رسمية لعدد الزائرين الايرانيين الداخلين إلى البلاد"، مستدركاً أن "عددهم كبير، بسبب وجود الأماكن الدينية في العراق".
بدوره، أكد السفير دانائي فر، على أن "عدد الزوار الإيرانيين الداخلين إلى العراق، بلغ العام الماضي نحو 1.2 مليون زائر".
وأشار السفير دانائي فر، إلى أن بلاده "تقدمت رسمياً إلى بغداد بـطلب الغاء التأشيرة بين البلدين"، مضيفا "نحن بانتظار الرد على طلبنا من قبل وزارة الخارجية العراقية".
وكان تجار نجفيون وكربلائيون قد اعلنوا في شهر كانون الثاني من العام الجاري، ايقاف العمل بالتومان الإيراني بسبب خسارة ما يقارب أكثر من نصف قيمته أمام الدينار العراقي.
وفي معرض رده على تساؤل، حول ما إذا أثرت العقوبات الاقتصادية على حركة الزائرين الايرانيين إلى العراق بسبب انخفاض سعر التومان الايراني، بّين دانائي فر أنه "لم يكن التأثير قوياً والزيارات مستمرة"، متوقعاً أن يكون "عدد الزوار الايرانيين هذا العام للعراق مقارباً لعديدهم في العام الماضي، وذات الامر بالنسبة للزائرين العراقيين إلى إيران والذين تصل اعدادهم إلى مليون زائر واكثر".
وكان سيد احمد الموسوي، رئيس هيئة الحج والعمرة الايراني، عزا في أواخر آب الماضي اسباب انخفاض اعداد الزائرين الايرانيين الى كربلاء خلال الاشهر الماضية، إلى تراجع مستوى الخدمات المقدمة لهم من الحكومة المحلية بالاضافة إلى اهمال مشروع النقل لخط سكك الحديد الرابط بين العراق وايران الذي يمتد على مسافة 17 كم.
من جانبه، اوضح حاكم الشمري، المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة والاثار، أن "مقترح الغاء التأشيرة بين العراق وإيران، طرح من قبل الجانب الإيراني خلال زيارة قام بها وزير السياحة سلام سميسم إلى طهران، لتوقيع 3 مذكرات تفاهم، من بينها تنظيم زيارات المواطنين بين البلدين والمجاميع السياحية، فضلا عن مذكرة بشأن الاثار والمخطوطات، ومذكرة أخرى بخصوص الاستثمار السياحي".
واشار الشمري إلى أن "منظمة الحج والزيارة الايرانية، طرحت مقترح الغاء التأشيرة بين البلدين، غير أن الموافقة العراقية لم تحصل بعد، لأن الأمر بحاجة إلى موافقة مجلسي النواب والوزراء، إلا أنه لم ترد الموافقة الرسمية إلى الآن".
وكانت تقارير صحفية، قد تحدثت عن تراجع عدد الزائرين الإيرانيين، بعد انخفاض قيمة العملة الإيرانية الشهر الماضي، بسبب العقوبات الدولية على طهران، مشيرة إلى أن إيران تعهدت بدفع مبلغ 20 مليون دولار، من اصل 40 مليون دولار، نيابة عن شركات ايرانية عليها ديون لصالح نظيرتها العراقية.
الى ذلك، قال مدير ادارة مطار النجف، مرتضى الموسوي، "منذ عيد الفطر وحتى عيد الاضحى كانت حركة الرحلات الايرانية افضل، فقد وصلت الى 10 يومياً، وبلغ معدل الزائرين في كل رحلة نحو 150 زائراً، لكن وبعد انخفاض سعر التومان، بات متوسط عدد الرحلات يتراوح من 6 الى 7 رحلات يومياً".
ويتوافد على مدينة النجف يوميا 6 آلاف زائر، يبقون لمدة 10 أيام يزورون خلالها الأماكن الدينية في النجف وكربلاء وبغداد وسامراء،
واوضح الموسوي لـ"العالم" أمس، أنه "بعد يوم عرفة صار هناك فتورا ملحوظا في حركة الرحلات القادمة من إيران إلى مطار النجف،"، منوها إلى أن "عدد الرحلات قد ازداد ليعود الى معدله الطبيعي منذ الاسبوع الماضي، بسبب قرب ذكرى زيارة عاشوراء".
واضاف أن "مطار النجف يستقبل متوسط رحلات بواقع 20 رحلة يوميا، اغلبها من إيران والبحرين".مشيرا إلى أن "اغلب الرحلات الإيرانية، تأتي من مطارات مدن، طهران واصفهان وكرمان وشيراز ومشهد".
https://telegram.me/buratha

