أعلن القائد الامريكي السابق للقوات الامريكية في العراق ديفيد بترايوس امس الجمعة استقالته من منصبه مدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" على خلفية إقامته علاقة خارج إطار الزواج.
وقال بيان للبيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك أوباما وافق على استقالة " ديفيد باتريوس"،.
وأقر الجنرال بترايوس في رسالة بعث بها إلى العاملين في الوكالة بأنه أقام علاقة "خارج إطار الزواج"، معتبراً أن "تصرفاً من هذا النوع أمر غير مقبول (من قبلي) لا كزوج ولا كمسؤول في منظمة مثل منظمتنا".
وأضاف بترايوس (52 عاماً): "البارحة بعد الظهر توجهت إلى البيت الأبيض وطلبت من الرئيس أن يقبل استقالتي كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكة لأسباب شخصية (...) وقد وافق عليها الرئيس بعد ظهر اليوم".
وتابع بترايوس: "بعد أكثر من 37 سنة زواج تصرفت بسوء تقدير هائل عبر تورطي في علاقة خارج الزواج".
وكان بترايوس قد ترك الجيش الأمريكي ليتسلم مقاليد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في صيف 2011. وهو يعتبر صاحب الاستراتيجية التي أتاحت للولايات المتحدة الخروج من المستنقع العراقي.
و ديفيد بتريوس ولد في ولاية نيويورك 1952 لوالدين من أصول هولندية وكان والده يعمل بحاراً وتخرج من مدرسة "كورنويل" العليا وانضم إلى القوات المسلحة الأمريكية.
وعمل في مجال القوات البرية وتولى مناصب قيادية في قوات المظليين الآلية والمشاة الجوية الهجومية في أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة. وهو متزوج من ابنة جنرال أمريكي متقاعد كان يعمل رئيساً لأكاديمية "ويست بوينت".
شارك "بتراوس" في الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 إذ كان قائداً للفرقة 101 المحمولة جواً وكان من مهمات الفرقة احتلال محافظة نينوى وعقب انتهاء مهمة الفرقة التي كان يتولى قيادتها عاد إلي واشنطن، وذلك قبل أن يتم ترشيحه للعودة إلي العراق كقائد للقوات الأمريكية خلفاً للجنرال جورج كيسي.
كان من أهم أسباب ترشيحه لهذا المنصب أنه أحد مهندسي الخطة الجديدة للرئيس الأمريكي "جورج بوش" لإنقاذ قواته في العراق والتي تقضي بإرسال 21500 جندي إضافي إلي بغداد
يحتل "بتريوس" مكانة خاصة في الأوساط العسكرية حيث يكيل له الجميع المديح خلال الفترة التي أمضاها - عامين ونصف العام - في العراق كقائد للفرقة 101 المحمولة وكرئيس لبعثة تدريب قوات الأمن المحلية والتي حقق فيها أهداف كثيرة للاحتلال.
وافقت لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي بالإجماع على تعيينه في 25 يناير 2007
من النقاط السوداء التي سجلت عليه كعسكري هو العهد الذي أعطاه لوزير الدفاع في زمن الطاغية المقبور سلطان هاشم أحمد بعد دخول الجيش الأمريكي للموصل وكان الإتفاق يقضي بأن يطلق سراحه مقابل عدم دخول الجيش في الموصل في مواجهة مع الجيش الأمريكي إلا أنه بعد الإستسلام غدر به الجنرال باتريوس وقام بتسليمه إلى السلطات العراقية والتي حكمت بإعدامه لجرائمه . على الرغم من معارضة كل من الرئيس العراقي جلال طالباني الذي وصف عمل الجنرال باتريوس بالخسيس
https://telegram.me/buratha

