إنتقد ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي وخلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر قرار الغاء مفردات البطاقة التموينية واستبدالها بمبالغ مالية واصفا الاسباب التي تعذرت بها الحكومة بانها "عذر اقبح من ذنب".وقال الكربلائي: ان ماصدر من مجلس الوزراء من قرار الغاء توزيع مفردات البطاقة التموينية وتعويض ذلك بمبالغ مالية اعتبارا من الاول من اذار القادم قرار غير مقبول وان بعض السياسيين خرجوا باسباب صدور هذا القرار واعتبروها اعذارا لتعويض هذه المواد بمبالغ مالية ومنها القضاء على الفساد وحالات التلاعب التي ترافق عمليات شراء وتوزيع هذه المفردات على المواطن الامر الذي ادى الى عدم وصول هذه المواد له ونقول ان هذه الاعذار غير مقبولة وهذا الكلام غير منطقي والكلام هنا يقع تحت مقولة "عذر اقبح من ذنب".وبين الكربلائي: إن هذا الاجراء له تبعات سلبية ومنها انه سيحمل العوائل الفقيرة عبئاً جديداً يضاف الى اعبائهم نتيجة الظروف التي يمر بها البلد لان المواطن سوف يصرف هذه الاموال في جوانب اخرى يعتقد انها اهم كصرفها على مرض او غيره وبالتالي سيفقد سلته الغذائية اما فرض هذه المواد على المواطن سوف يضمن توفير الغذاء له .وتساءل الكربلائي: من سيضمن عدم ارتفاع اسعار المواد الغذائية في السوق ووقوع هذه العوائل تحت رحمة السوق والتجار مع ان الدولة صرحت ان ستكون لها اجراءات صارمة في ضبط مادة الطحين تشمل الاستيراد والبيع المباشر ولكن الحكومة لم تستطع ان تسيطر سابقا على السوق ولنا امثلة في رمضان والزيارات المليونية عندما ترتفع الاسعار فكيف ستسيطر مستقبلاً .وأوضح: اما عذر مكافحة الفساد فمن الذي سيضمن ان الالية الجديدة ستخلو من الفساد وكلنا نعلم وباعتراف المسؤولين ان مؤسسات الدولة عجزت عن مكافحة الفساد في الية توزيع مفردات البطاقة التموينية فلماذا تحمل البطاقة التموينية والمواطن اعباء هذا العجز واية الية ستضمن عدم الفساد بعد اعتراف المسؤولين بوجود فساد في توزيع رواتب الرعاية الاجتماعية في دول العالم من يعجز عن مكافحة الفساد يستقيل من منصبه .وتابع الكربلائي: ان بعض المسؤولين ذكر ان من يعارض هذا القرار هو اما تاجر مستفيد من الفساد في هذه البطاقة او سياسي لا يريد النجاح للحكومة ونقول ان المرجعية عندما تتكلم بلسان الشعب وصوت الشعب بعد ان تلقت الاف الاتصالات من الشكاوي من هذا القرار فان لا غاية لديها سوى المصلحة العامة وانها تريد النجاح للحكومة لانه سينعكس على المواطن وهذا ما تتمناه المرجعية .وختم الكربلائي: هل درست الحكومة تبعات هذا القرار وماسينتج عنه من تضخم بسبب الكتلة النقدية الكبيرة والتي ستطرح في السوق تقريباً (5) مليارات دولار او اكثر ان بعض الدول رفعت الدعم عن المواد الغذائية ووضعت مبلغا من المال في المصرف للمواطن والنتيجة ان المواد الغذائية ارتفعت وادت الى ارتفاع جميع اسعار المواد في السوق بسبب ان المواطن في المهن الاخرى يريد ان يوفر سلة غذائية وعندما ترتفع هذه السلة يزيد من اجرة عمله وارباحه
https://telegram.me/buratha

