وصف نوري المالكي قرار إلغاء البطاقة التموينية خطوة في إطار الاصلاح .
ونقل بيان لمكتبه اليوم الاربعاء عن المالكي القول خلال كلمته التي القاها في حفل وضع حجر الاساس لمشروع إنشاء مستشفى الحسينية في منطقة حسينية بالراشدية شمالي العاصمة بغداد " نحن اليوم أمام عراق يحتاج إلى إصلاحات وتطوير وإستحداث، وإصلاح لكل الأنظمة التي ورثناها في مجالات الصحة والزراعة والصناعة والتعليم والإسكان وغيرها، وحتى نظام البطاقة التموينية بحاجة إلى الإصلاح،
حيث تم في مجلس الوزراء إتخاذ خطوة في هذا الإطار عندما أصدر قراره بتوفير المواد في الأسواق وإعطاء كل مواطن عراقي مبلغ [15] ألف دينار، ونحن ماضون بإصلاح أنظمة جميع القطاعات وبالاخص في المجال الصحي والمستشفيات التخصصية، وإنشاء مراكز صحية ومستشفيات لعلاج الحالات الصعبة ".
وأضاف انه " مع كل خطوة نخطوها وكل حجرة نضعها في عملية إعادة بناء العراق، يغمرنا الفرح والسعادة، لأننا نتقدم بعد عقود من المعاناة والسياسات التخريبية التي إنتهجها النظام السابق والتي لم يسلم منها قطاع من قطاعات الدولة، ولعل أخطرها ما أصاب قطاع الصحة، وليس مقبولا ان تتم عرقلة ما نسعى إليه من تطوير تحت أي ظرف سياسي، لأنه من الممكن أن نختلف سياسياً، ولكن من غير الممكن أن يكون ذلك على حساب مصلحة المواطن ".
وتابع " لا نريد أن تقلل من عزمنا المناكفات السياسية التي غايتها أن لا يقال أن فلانا قد نجح، ولكن خيرنا من يضع لبنة في صرح بناء العراق الجديد، فالمواطن ينتظر منا تقديم الخدمة، ولا يريد أن يعيش الخلافات السياسية، لأنه ليس معنياً بها، ومن أجل ذلك تقدمنا بمشروع معمول به عالمياً وهو الدفع بالآجل لنستطيع تحقيق كل ما نطمح إليه من خلال وارداتنا إذا ما أستغلت إستغلالاً طيباً ".
وتبلغ مساحة مشروع انشاء المستشفى بحسب البيان [30] دونما، وبفترة إنجاز مقدارها [30] شهراً، وبواقع [200] سرير ".
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ اعلن ان مجلس الوزراء قرر في جلسته أمس الثلاثاء استبدال البطاقة التموينية بمبالغ مالية ابتداءاً من مطلع شهر آذار المقبل عام 2013 .
واوضح الدباغ في بيان له حيثيات القرار ، مبينا ان " مجلس الوزراء قرر إستبدال البطاقة التموينية المطبقة حالياً بمبالغ نقدية توزع على المشمولين بالنظام المذكور بواقع [15] الف دينار لكل فرد بزيادة مبلغ [3] الاف دينار لكل فرد عن قيمة المفردات وتوضع ضوابط ملزمة لتسعيرة الطحين بما يضمن عدم التلاعب بالأسعار إبتداءاً من الاول من شهر آذار المقبل 2013 ".
وبين ان " المفردات الخمس للبطاقة التموينية وهي الرز والسكر والطحين والزيت وحليب الأطفال تكلف مبلغ [12] الف دينار للفرد الواحد شهرياً ، لذا فقد قامت الحكومة العراقية بزيادة هذا المبلغ ليصبح [15] الف دينار للفرد الواحد شهرياً ".
وأثار هذا القرار ردود افعال معارضة ورافضة له بين الاوساط الرسمية والشعبية داعين الحكومة الى العدول عنه لانه يمس حياة المواطنين المعيشية ويعود بالضرر لشريحة واسعة من أبناء الشعب لاسيما الطبقات الفقيرة منه في ظل مخاوف من استغلال التجار واحتكارهم للمواد والسلع الغذائية مما يؤدي الى ارتفاع الاسعار وغلائها وتضيف عبئاً آخر على كاهل المواطن .انتهى.
https://telegram.me/buratha

