دعا مجلس الأعيان في محافظة البصرة، السبت، الحكومة إلى النهوض بالوضع الاقتصادي وتوفير الخدمات وتحسين الوضع الأمني، وأعلن عن رغبته بجعل المحافظة اقليماً، فيما اعتبرت الحكومة المحلية أن قلة صلاحياتها من أبرز المعوقات التي تعرقل تطوير المحافظة.وقال نائب رئيس مجلس الأعيان في البصرة الشيخ محمد الزيداوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هامش عقد المجلس مؤتمراً عشائرياً في مقر اتحاد رجال الأعمال، بحضور المحافظ خلف عبد الصمد، بهدف إظهار الإخفاقات الحكومية والمطالبة بمعالجتها، إن "المجلس طالب الحكومة بتنفيذ مشروع ميناء الفاو الكبير، والحد من الخروق الأمنية التي تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة، فضلاً عن استبدال المشاريع الوهمية والترقيعية بمشاريع عمرانية كبيرة تحسن الوضع الخدمي، وأيضاً الإسراع بجعل البصرة عاصمة اقتصادية". ولفت الزيداوي، إلى أن "المجلس سيقوم في حال عدم تلبية تلك المطالب الجماهيرية بتنظيم سلسلة اعتصامات وتظاهرات سلمية للضغط على الحكومة، وقد نضطر إلى اللجوء للمحكمة الاتحادية لاستعادة حقوق أبناء البصرة"، مضيفاً أن "الأهالي لن يسكتوا بعد اليوم على عدم إنصافهم وإهمال محافظتهم، والعشائر ستكون في مقدمة المطالبين بإصلاح الأوضاع العامة". بدوره، قال رئيس مجلس الأعيان الشيخ كاظم عبود الرباط في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "شيوخ العشائر أكدوا للمحافظ خلف عبد الصمد خلال المؤتمر عدم رضاهم على أداء الحكومة المحلية في ظل عدم إحراز تقدم ملحوظ في مجالات مختلفة على الرغم من ضخامة التخصيصات المالية"، موضحاً أن "مجلس الأعيان يسعى لجعل البصرة إقليماً لأنه يرى أن التشبث بالنظام المركزي سيعود على البصرة بالمزيد من الإهمال". من جانبه قال المحافظ خلف عبد الصمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قلة الصلاحيات هي من أبرز المعوقات التي تواجهها الحكومة المحلية، وهذه المشكلة يتطلب حلها التحول من النظام المركزي إلى النظام اللامركزي"، مضيفاً أن"الحكومة المحلية قامت مؤخراً بإصدار مطبوع يحمل عنوان (معوقات بناء البصرة والحلول المقترحة) ليتسنى للمواطنين الإطلاع على أسباب عدم النهوض اقتصادياً وخدمياً بشكل سريع". يذكر أن أهالي محافظة البصرة، نحو 590كم جنوب بغداد، يعانون من سوء الوضع الخدمي كتردي خدمة الكهرباء وتراكم النفايات في المناطق السكنية وشح مياه الإسالة وملوحتها، فضلاً عن انسداد شبكات المجاري في بعض المناطق وعدم وجودها في مناطق أخرى مثل منطقة القبلة التي تتميز بكثافتها السكانية العالية نسبياً. وقد شهدت المحافظة في غضون السنوات القليلة الماضية تنفيذ مئات المشاريع الخدمية لكنها لم تحد من تلك المعاناة، خاصة وان الكثير من المشاريع كان مصيرها الفشل لعدم كفاءة الشركات المحلية التي نفذتها، ولم تفلح الحكومة المحلية باستقطاب شركات أجنبية رصينة لتنفيذ مشاريع خدمية، على الرغم من ان الموازنة الاجمالية التي حصلت عليها البصرة خلال العام الحالي تبلغ ترليون و398 مليار دينار، ويرى مختصون ان هذا المبلغ يكفي لبناء مدينة جديدة ذات بنية تحتية متكامل.
https://telegram.me/buratha

