كشف مقرر مجلس النواب محمد الخالدي، الخميس، أن رئيس البرلمان اسامة النجيفي سيزور رئيس الحكومة نوري المالكي بعد ظهر اليوم، لبحث تداعيات قضية البنك المركزي والعقبات التي تواجه إقرار القوانين المهمة. وقال محمد الخالدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي سيزور، بعد ظهر اليوم، رئيس الحكومة نوري المالكي لبحث موضوع تداعيات البنك المركزي والاجتماع المرتقب للرئاسات الثلاث". وأضاف الخالدي أن "اللقاء سيشهد أيضاً مناقشة الدور الرقابي للبرلمان وبعض المواضيع المتعلقة بالتشريع والعقبات التي تعيق إقرار القوانين المهمة كالبنى التحتية والعفو العام والمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى". ويأتي لقاء المالكي والنجيفي، اليوم، بعد أكثر من شهر على آخر لقاء لهما حيث التقيا، في الخامس من أيلول 2012، واتفقا على ترشيح الشخصيات المناسبة لتولي منصب وزير الدفاع وتقديمه لرئيس الوزراء بأقرب وقت ممكن، كما أكدا على ضرورة تحكيم الدستور واللجوء للحوار لحل جميع الخلافات وعدم التدخل في شؤون جميع الدول وخاصة دولة الجوار. وكشف رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، في (7 تشرين الأول 2012)، قبل أيام على إعفاء محافظ البنك سنان الشبيبي من منصبه، عن وجود شبهة فساد في عمل البنك المركزي العراقي، وفي حين أشار إلى أن المجلس بأشر بتحقيق "معمق" في سياسة البنك المركزي منذ العام2003، تعهد بمتابعة التحقيق "شخصيا" لأهمية القضية. وقرر مجلس الوزراء العراقي، في (16 تشرين الأول 2012)، تكليف رئيس ديوان الرقابة المالية عبد الباسط تركي بمهام محافظ البنك المركزي وكالة، فيما أعلن مجلس القضاء الأعلى، في (19 تشرين الأول الماضي)، عن صدور مذكرة اعتقال بحق محافظ البنك المركزي السابق وعدد من المسؤولين في قضايا فساد. وأكد رئيس الحكومة نوري المالكي، في (24 تشرين الأول الماضي)، عدم صلة حكومته بمذكرة اعتقال محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي، موضحا أن الاضطراب الذي حدث بسعر العملة العراقية حفز العديد من الجهات الرقابية للتحقيق في نشاط البنك. وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه أكد، في (18 أيلول الماضي)، أن اجتماع الرئاسات سيناقش تشكيل مجلس السياسيات العليا برئاسة إياد علاوي، مؤكداً أنه سيبحث أيضا آلية لإدارة المناطق المتنازع عليها، وحسم الوزارات الأمنية. يذكر أن العراق يشهد أزمة سياسية منذ، شهر نيسان الماضي، تمثلت بمطالبات سحب الثقة من حكومة الرئيس نوري المالكي من قبل التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري الذي تراجع فيما بعد، لكن هذه الأزمة بدأت بالحل بعد أن أعلن التحالف الوطني عن تشكيل لجنة الإصلاح.
https://telegram.me/buratha

