الأخبار

نزول الآليات الثقيلة الى الشوارع وكثرة نقاط التفتيش يربكان الوضع الأمني


عَزا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية شوان محمد طه، السبب الرئيس في التداعيات الأمنية التي يشهدها البلد الى إمساك الجيش بالملف الأمني في المدن. مشيراً الى وجود إشكالية واقعة بين المؤسستين الدفاعية والأمنية العراقية شخصتها اللجنة الأمنية بالبرلمان، وطالبت الحكومة بإبعاد الجيش الى ثكنات خارج المدن استعداداً لواجبات محددة لحماية سيادة البلد من الاعتداءات التي تتهدده على الحدود، وان يتسلم زمام الملف الأمني الداخلي المختصون بذلك وهم منتسبو المؤسسات الأمنية بالرغم من المعرفة المسبقة بضعف هذه المؤسسات التي يمكن ان تبادر بالعمل على تفعيل قدراتها بالجهد الاستخباراتي والتدريب وتوفير الاجهزة والمعدات اللازمة لتتمكن من بسط الأمن بكفاءة داخل المدن.

وأضاف النائب الأمني مؤكداً: ان نزول القوات العسكرية بآلياتها الثقيلة الى المدن وكثرة السيطرات التي توزعها على الطرق العامة تربك بالنتيجة الوضع الأمني حقاً، لاسيما ان للجيش معداته وواجباته الخاصة ولقوات الداخلية معداتها وأسلحتها الخفيفة التي تختلف عن معدات الجيش وأسلحته الثقيلة وواجباته المعروفة، كما ان تعبئة ضباط الجيش تختلف عن تعبئة ضباط الأمن الداخلي، وان الجندي وضابط الجيش يتعاملان مع المقابل أو الهدف معاملة عدائية مسبقة، أما من هم ضمن المؤسسة الأمنية الداخلية فينظرون الى الهدف بتروية والى كونه مواطنا قابلا للتحقق من شخصيته، ما يعطى انطباعاً عن كون تركيبة بناء القدرات العسكرية للجيش تختلف عن تركيبة وقدرات الأمن الداخلي وهذا ما ينسحب على الأداء لكليهما.وكان عضو اللجنة القانونية لطيف مصطفى أمين قد عزا التداعيات الأمنية الأخيرة الى "وجود الجيش داخل المدن وإمساكه بالملف الأمني بدلا من قوات الأمن الداخلي”.

وقال:"ان تشخيص المشكلة نصف العلاج، فبعد الانفلاتات الامنية المتكررة والمزمنة وعدم القدرة على السيطرة عليها والحد منها، ينبغي ان نعترف بأن السبب يكمن في وجود الجيش داخل المدن وقيامه بالامساك بالملف الامني”. وأضاف انه:" لايمكن ان ننكر ان الجيش قد لعب دورا كبيرا ورائعا في دحر الارهاب وفرض هيبة الدولة على كل الاراضي العراقية، وهذا الجهد يستحق الشكر ، ولكن بعد ان تم فرض هيبة الدولة ينبغي للجيش ان ينسحب ويسلم الملف الامني بالكامل الى قوات الامن الداخلي وان يبقى في ثكناته ولايغادرها إلا عند الحاجة وكقوة ساندة في الحالات التي تحتاج الى قوة كبيرة فوق طاقة الشرطة والامن الداخلي”.

وتابع :" اذا لم ينسحب الجيش من المدن لايمكن للأمن ان يستتب ابدا، فليس من مهمة الجيش ولا من اختصاصه حماية الأمن الداخلي”

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عسكري سابق
2012-10-31
اذا انسحبت قوات الجيش خارج المناطق المدنية و السكنية فانها سوف تعاني من الفقر المادي بسبب اعتياش منتسبي الجيش على الاعتقالات العشوائية غير المبررة بهدف استبزاز ذوي المعتقلين و استغلالهم بصورة محرمة شرعا و قانونا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك