كشف مصدر أمني مطلع، الاربعاء، عن ان رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي يبحث في اجتماع يضمه والقيادات الامنية في الانبار ونينوى الآليات التي تكفل سيطرة بغداد على حدودها مع دمشق.
وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه ، ان "المالكي يجتمع اليوم بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة مع قيادة قوات الحدود وقادة عمليات الانبار ونينوى لبحث مسألة ضبط الحدود مع سوريا التي تعيش اوضاعا مضطربة لمنع وصول تداعياتها الى العراق".
واضاف المصدر ان "المالكي سيطرح امام القيادات الامنية خيارين او آليتين للسيطرة على الحدود المشتركة مع الجانب السوري"، موضحا ان "الخيار الاول يتمثل بنصب جدران اسمنتية (كونكريتية) على طول الحدود لمنع تسلل العناصر المسلحة او تهريب السلاح اليها من الجانب العراقي".
وتابع المصدر ان "الخيار الثاني يتمثل ببناء مخافر حدودية مكثفة وعلى مسافات قريبة على طول الحدود للغرض نفسه".
وكانت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية قد اعلنت في وقت سابق، إنها اقترحت على الحكومة وضع الحواجز الإسمنتية المنتشرة في بغداد عند الحدود المشتركة مع سوريا.
وكان مسؤولون عسكريون عراقيون يتحدثون عن تسلل العشرات من المقاتلين عبر سوريا الى العراق لتنفيذ هجمات داخل البلاد، لكن مسؤولين سوريين قالوا مؤخرا إن "الجهاديين" يقومون بهجرة عكسية للقتال ضد النظام السوري.
وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي في تصريح إن اللجنة كانت قد طالبت الحكومة بوضع الكتل الكونكريتية المنشورة في شوارع بغداد على الحدود مع سوريا لمنع تسلل المهربين والمقاتلين العرب والعراقيين من والى سوريا. مستدركا ان الحكومة لم تنفذ الأمر.
وقال الزاملي إنه يتعين على الحكومة أن تكون حازمة بوضع إجراءات كفيلة لمنع التداخل ما بين العراقيين والطرف السوري.
https://telegram.me/buratha

