تعرضت مناطق شيعية في العاصمة العراقية لهجمات أميركية شاركت فيها مروحيات، واستهدفت أيضاً مسجدي «الامام الحسن» و «العباس» في منطقة الحرية الشيعية شمال بغداد. وجاءت هذه العملية بعدما تعرضت دورية أميركية الى هجوم بعبوة على الطريق السريع المحاذي لهذا الحي الشيعي، ما أدى إلى استشهاد ستة أشخاص وإصابة عدد كبير من المدنيين، وفقاً لشهود من المنطقة.
ووجه رئيس «الوقف الشيعي» محمد صالح الحيدري ليل أول من أمس نداء استغاثة عبر قناة «العراقية» الرسمية طالب فيه الحكومة التدخل لوقف العمليات العسكرية. واعتبر الحيدري في تصريحات إلى «الحياة» العملية الأميركية «خرقاً للاتفاق المبرم بين تلك القوات ورئيس الوزراء نوري المالكي، والذي نص على التعامل مع المساجد ودور العبادة الاخرى وفقاً لآلية تحفظ للمكان قدسيته». وأضاف: «وصلتنا الليلة الماضية اتصالات عديدة من أهالي المنطقة وأئمة المساجد لدى تعرض منطقة الدولعي الى هجوم عنيف بأسلحة مختلفة من القوات الاميركية»، لافتاً الى أن هذا الهجوم «استهدف مسجدين ومنازل مدنيين. ولعدم وضوح الرؤية لدينا، طالبنا الحكومة من خلال التلفزيون بالتدخل، إلا أننا لم نتلق حتى ظهيرة اليوم (أمس) أي رد مباشر أو غير مباشر».
إلى ذلك، قال الحاج كاظم المحمداوي أحد سكان منطقة الحرية لـ «الحياة» إن منطقة الدولعي تعرضت ليل أول من أمس الى هجوم بالدبابات والمدافع الرشاشة استهدفت مجالس العزاء لمناسبة وفاة الرسول الاكرم (ص) في مسجدي الحسن والعباس. وتابع أن القوات الأميركية «اقتحمت هذه المساجد واعتقلت عدداً من الاشخاص وعبثت في محتويات المسجدين»، مشيراً الى أن القوة الأميركية واجهة مقاومة بعض المسلحين الذين «اشتبكوا معها لثلاث ساعات قبل أن تتدخل المروحيات وتقصف المنازل المحيطة بالمدافع والرشاشات والقنابل الصوتية، ما أدى الى مقتل عدد من الأشخاص واصابة عدد آخر قدره بـ15 شخصاً».
https://telegram.me/buratha