كشف مصدر مطلع في وزارة البيئة، الاثنين، عن وصول مستوى "خطير" للسموم في مياه نهري دجلة والفرات، نتيجة الاستخدام غير الصحيح لصيادي الأسماك.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الاشارة لاسمه ان "مستوى السموم وصل الى حد خطير في مياه نهري دجلة والفرات".
وأضاف ان "الصيادين يستخدمون بعملهم سموما ذات متوسط عمر يزيد عن عشرة سنوات، حيث تبقى فعالة أكثر من هذه الفترة".
وأوضح المصدر أن "الصيادين يرفضون فهم خطر هذه السموم على حياة الإنسان، وبالتالي هم مستمرون في استخدامها لصيد الأسماك".
وتابع ان "المشكلة في هذه السموم هو استمرار تأثيرها لفترات طويلة، وهي تراكمية، أي تتراكم في جسم الإنسان شيئا فشيئا، إلى أن تصل إلى حد يؤثر على حياته".
ولفت المصدر الى أن "هذه السموم تنتقل إلى جسم الإنسان من خلال تناول الأسماك التي تم اصطيادها بطريقة السموم، وهي تتراكم في جسمه مع كل مرة يتناول فيها السمك".
وبين ان "وجودها في المياه لا يؤثر على الإنسان بشكل مباشر، لكنها تؤثر على الأسماك والأحياء الأخرى في الماء، وتتسبب في قتلها وطوفانها على سطح الماء".
وكانت مصادر في وزارة البيئة قد حذرت، في وقت سابق، من الصيد الجائر للاسماك والأحياء المائية في الانهر والاهوار العراقية باستخدام السموم والكهرباء والمتفجرات، مبينة ان هذه الاساليب في الصيد تسبب خطرا على حياة الانسان والبيئة.
يذكر أن وزارة البيئة تأسست عام 2003، ومن أهدافها حماية البيئة والحفاظ على الطبيعة والتنوع الإحيائي وتعزيز موارد التنمية المستدامة، من خلال رسم السياسات العامة ووضع الخطط السنوية لحماية البيئة ووضع الحلول المناسبة لمعالجة مشكلاتها بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المختصة.
https://telegram.me/buratha

