في تقرير نشرته قبل قليل وكالة انباء رويتر كشف جنرال أمريكي يوم الثلاثاء إن المتمردين العراقيين استخدموا أطفالا في هجوم انتحاري مطلع الاسبوع الجاري الامر الذي أثار مخاوف من تبني المسلحين تكتيكا جديدا يمكنهم من تجاوز نقاط التفتيش الامنية بمتفجراتهم.
وأضاف الميجر جنرال مايكل باربيرو نائب مدير العمليات الاقليمية في هيئة الاركان المشتركة بوزارة الدفاع (البنتاجون) أن احدى نقاط التفتيش في بغداد سمحت لبالغين في سيارة يجلس في مقعدها الخلفي أطفال بالمرور يوم الأحد الماضي.
وقال الجنرال ومسؤول آخر بوزارة الدفاع إن البالغين أوقفوا السيارة بعدها بجوار سوق في منطقة الاعظمية ببغداد ثم ترجلوا من السيارة وفجروها والاطفال ما زالوا بداخلها.
ومضى قائلا "وجود أطفال في المقعد الخلفي يثير شبهات أقل ومن ثم نسمح بالمرور.. أوقفوا السيارة وترجل البالغون منها وفجروها والاطفال ما زالوا في الخلف."
وأضاف باربيرو "الوحشية والطبيعة القاسية لهذا العدو لم تتغير."
وقال المسؤول بوزارة الدفاع ان هذا الهجوم أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من بينهم الاطفال واصابة سبعة.
ووصف الجنرال الامريكي هذا الحادث بأنه تكتيك جديد لكنه أشار الى أن القوات الامريكية لم تشهد الا حادثا واحدا من هذه النوعية التي يستخدم فيها المسلحون أطفالا.
وأشار الجنرال الى أن استخدام التفجيرات الكيماوية ازداد وأصبح احدى أدوات التمرد بعد أن تسبب تفجير ثلاث قنابل استخدم فيها غاز الكلور مطلع الاسبوع الجاري في ارتفاع العدد الاجمالي لمثل تلك التفجيرات منذ يناير كانون الثاني الماضي الى ستة.
وقال باربيرو ان الهجمات "الشائعة" سواء الانتحارية أو بالسيارات الملغومة التي يشنها السنة ضد الشيعة لم تتراجع هي الاخرى.
لكنه قال إن زيادة القوات في العاصمة العراقية أثمر بعض النجاح مثل تقليل عدد حوادث قتل المدنيين واعدامهم. وقال أيضا ان مئات العائلات عادت أدراجها الى بغداد وان عدد البلاغات من جانب المدنيين العراقيين عن أنشطة المتمردين وصل الى أعلى معدل له على الاطلاق خلال شهر فبراير شباط.
وتأتي تصريحات باربيرو في وقت يناقش فيه الكونجرس اجراءات تهدف الى اجبار ادارة بوش على تحديد جدول زمني لسحب القوات الامريكية من العراق.
وقال الجنرال ان تحسين الوضع الامني "سيحتاج الى وقت وعزيمة .. نحتاج الى تبني رؤية بعيدة المدى."
وفي الوقت الراهن تمضي الولايات المتحدة في تنفيذ خطط لارسال ما يربو على 21500 جندي اضافي الى بغداد والانبار أعنف المناطق في العراق. وقال باربيرو ان غالبية القوات وصلت بالفعل وان جميع الكتائب الامريكية المخصصة لبغداد سيتم نشرها بحلول يونيو حزيران كما هو مقرر.
والهدف من هذه الزيادة حسب تصريحات وزير الدفاع روبرت جيتس والمسؤولين العسكريين هو ارساء الامن بما يكفي لمنح الحكومة العراقية "هامشا للحركة" لاحراز تقدم سياسي
https://telegram.me/buratha