الأخبار

الجرذان تغزو البصرة.. والأهالي يعدونه «ارهابا جديدا»


شكا بصريون من غزو للجرذان والقوارض الأخرى، يطال مناطقهم ويصيبهم بالذعر والفزع، مشيرين الى تعرض أطفالهم الى عضات داخل منازلهم، في وقت أضرت الجرذان بعدد من المزارعين.

وأكد باعة ان الجرذان تهدد سلعهم ومخازنهم بشكل كبير، مع انهم لجؤوا الى مختلف طرق مكافحتها.

وطالب سكان الجهات المسؤولة بالاسراع في مكافحة القوارض.

وردت بيئة البصرة بأن مكافحة القوارض ليست من مسؤولياتها، بل من مسؤولية دائرة الصحة التي أكدت أنها تكافح عبر فرق متخصصة، لكنها أقرت بقلة امكاناتها مقارنة بالانتشار الكبير للقوارض.

وفندت بلدية البصرة ان تكون أكوام النفايات بيئة للقوارض لأنها ترفعها يوميا في وقت تبحث القوارض عن بيئة مستقرة.

وفي مقابلة مع "العالم" أمس الاثنين، قال ابو محمد من سكنة منطقة الجمهورية، وسط المدينة، "منذ اكثر من عام ونحن نعاني من انتشار كبير للقوارض التي تتكاثر بدرجة مخيفة داخل منطقتنا التي تشكو اصلا من اهمال واسع في الخدمات البلدية، وتراكم النفايات في الشوارع والساحات الفارغة، بالاضافة الى انها من المناطق القديمة داخل المحافظة". ووصف غزو الجرذان بأنه "ارهاب جديد لا يختلف عن ارهاب المفخخات".

وتساءل أبو محمد "ما دور الجهات المعنية في مكافحة القوراض، خصوصا دوائر الصحة والبيئة والبلدية؟". وذهب الى أن "الأهالي غير قادرين على القضاء عليها، مع انهم لم يتركوا وسيلة لمكافحتها الا وجربوها، فقاموا مثلا بوضع مختلف المصائد والسموم، واغلقوا المنافذ والجحور التي تختبئ فيها".

ودعا "الحكومة الى أخذ دورها في تخليص المواطنين من هذه المعاناة التي تتفاقم".

وأفاد مواطن آخر، يدعى أبو علي من منطقة القبلة، غرب مركز المدينة، لـ"العالم"، بأن "الجرذان تسببت بتلف محتويات بيتنا، وبدأت تهاجم الاطفال، فتعرض عدد منهم الى جروح في أنوفهم واصابعهم بسبب عضاتها". وتابع "أشعر بالفزع، خصوصا بعد قيام جرذ بعض أحد اصابع قدم والدتي".

ابو جاسم، وهو فلاح من أهالي قضاء القرنة، شكا لـ"العالم" امس، من تواجد الكثير من الجرذان والفئران في أرضه الزراعية، وقال "لقد تعرضت بسببها لخسائر كبيرة، فهي تأكل البذور قبل زراعتها، وكذلك المحاصيل، جننتني".

واشار الى ان "فلاحين آخرين ومربي حيوانات وطيور يواجهون نفس المشكلة".

وأردف ابو جاسم "لا يمكن السيطرة عليها لأنها تتكاثر بسرعة، ونناشد الجهات المسؤولة بتخليصنا من هذا الكابوس المخيف".

أما أبو هاني، الذي يعمل في تجارة المواد الغذائية في سوق الداكير، فقال لـ"العالم" امس، ان "الجرذان خربت مخازن الأطعمة والحبوب، وعبثت بالمواد المختلفة، وأتلفت الكثير من الأجهزة الكهربائية. والاخطر من هذا انها تسبب احيانا تماسا كهربائيا يؤدي الى حدوث حرائق، وهو امر يشكل لنا كارثة". ورأى أبو هاني "اننا امام غزوة جرذان".

ووجد نائل الساعدي، سائق سيارة قلاب (لوري) أن "ازدياد الجرذان يأتي من الرمال والسبيس التي تجلب من خارج المحافظة، فهي عادة ما تحتوي على جرذان وقوارض وافاع مختلفة".

وأقر أبو سلام، صاحب محل لبيع مصائد وسموم الفئران والجرذان في العشار، بازدياد زبائنه في الآونة الاخيرة. وقال لـ"العالم" انه "عادة ما يكون على محلنا اقبال، لكن مؤخرا زاد عدد الزبائن بشكل ملحوظ".

وذكر "نبيع مختلف المصائد، المصائد الصمغية، للفئران المنزلية الصغيرة، والمصائد المستطيلة والصندوقية للجرذان، وهناك اقبال على السموم الكيميائية التي تقتل الفأر في مكان يصعب الوصول إليه".

ونبه ابو سلام الى ضرورة "تغيير الطعم من وقت لآخر، لأن الفئران ذكية، فعند تكرار الطُعْم نفسه فان الفأر لن يأكله".

واعترف سعد نوري حسين، مستشار محافظ البصرة لشؤون الصحة والبيئة، بأن "القوارض تعد مشكلة كبيرة جدا، ومكافحتها مسؤولية جهات عديدة منها بلديات البصرة، ودائرتي الصحة والبيئة"، عازيا في تصريح لـ"العالم" أمس تفاقم المشكلة الى "كثرة العشوائيات والتجاوزات في المحافظة التي عادة ما تكون قريبة من الأنهر، وتعتبر حواضن كبيرة للقوارض".

وقال خزعل مهدي سلطان، المتحدث باسم بيئة البصرة، لـ"العالم" امس، ان "مكافحة القوارض من مهام قسم الوقاية الصحية وشعبة الامراض الانتقالية في دائرة الصحة، عبر فرق تقوم برش المبيدات والسموم في المناطق السكنية والتجارية المستهدفة بعد تقديم طلب بذلك".

وقال رياض عبد الامير، مدير عام صحة البصرة، مدافعا عن دائرته، إن "هناك حملات للقضاء على القوارض والجرذان، الا انه لا يمكن استيعاب كل البصرة في وقت محدد". واستدرك "أصبح الحجم أكبر من قدرة الدائرة، والمشكلة في حواضن هذه الجرذان، وهي الازبال والمستنقعات".

ورأى عبد الامير في لقاء مع "العالم" امس، عدم جدوى بذل الاموال في مكافحة الجرذان، معللا ذلك، بأن "الأولى مكافحة الحواضن قبل مكافحة الجرذان نفسها".

وذكر عبد الزهرة سويد، مدير بلدية البصرة، لـ"العالم" امس، "نرفع النفايات في غضون 24 ساعة، والقوارض تحتاج الى بيئة شبه مستقرة". وخلص الى أن "مكافحتها تحتاج الى الوقاية الصحية، وضرورة استيراد مبيدات خاصة بهذه القوارض للقضاء عليها".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سجاد المنصور
2012-10-24
انا ادعو مراسل الموقع ان يزور فنادق النجف القريبة من مرقد الامام علي وخصوصا فندق السفير ليرى بعينه كيف تصعد الخفافيش والجرذان عليه في ظهر النهار انا رايت هذا بعيني وهربت من الفندق باول خمس دقايق اين بلدية النجف اين الامن وخصوصا النجف موقع سياحي فقط يدققون على المبيت وان الجناسي يجب ان تكون اصلية ومطاعم النجف اسوأ بكثير
محمد
2012-10-24
البلدية وحدها تتحمل المسؤلية لانها لاتنظف الا الشوارع الرئيسية اما بين البيوت فاننا منذو شهر الطريق مسدود من الزبالة وناشدنا البلدية ولم تعمل شي تاتي كل يوم صحيح ولكن تاخذ فقط الكارتونات لانها تمثل حجم كبير لكي يتبين ان السيارة محملة وتستطيعون التاكد من منطقة الطويسة
ام فاطمه
2012-10-24
احدركم ثم احدركم يااهالي البصره اينما تتواجد الجردان بالفضاعه اللدي رايته انا في البصره فان هدا يعني سرعه انتشار الطاعون في اي وقت يصيب احدهم الكويت عن البصره 30 دقيقه بس ماشفت فيها جردان واحد
ابوفرزدق
2012-10-23
منطقة العشار وشارع الاستقلال والمناطق المحيطة هي الاسوأ من ناحية البيئة وانتشار القوارض والكلاب.... شخصياص قبل اسبوعين في شارع الاستقلال تحديداً في القطعة الفارغة على شارع الاستقلال بالقرب او المؤدية لدائرة المرور كانت نفايات متكدسة في تلك القطعة ورأيت مالايقل عن عشر جرذان بحجم كبير او اكثر في تلك النفايات!! المنظر غريب حقيقة لم ار مثله قبلاً!! المشكلة حلها تضامني من خلال المواطنين بوضع النفايات بأكياس والنظافة وكذلك دوائر البيئة والصحة وكذلك دور مجلس المحافظة ماهو دوره غير الشعارات الفارغة؟
عباس كاظم
2012-10-23
البصرة تعطي و لا تاخذ - العدالة ان تاخذ البصرة حصة 25./. من صادراتها النفطية لحين اكمال معظم احتياجاتها - اعقد بالمنظور القريب - سيقوم الناس بالبصرة بغلق كافة منافذ تصدير النفط و سيشل الاقتصاد العراقي تماما - عندها سينظر بامور البصرة و بعد فوات الاوان - على السيد المالكي ان يقرءا بدقة احتياجات البصرة روح العراق - قبل ان يقع الفاس بالراس
باسم
2012-10-23
شنو هالاخبار المبالغ بها!! اين هي الجرذان ومتى غزت البصرة !!ومتى اصيب اهلها بالهلع!! الجرذان متواجدة بكثرة بسبب المزابل المنتشرة وهو امر طبيعي جدا , ولايقتصر وجودها في البصرة فقط بل هي متواجدة في كل المحافظات..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك