كشف النائب عن التحالف الكردستاني، مهدي حاجي، عن لقاء قريب سيعقد بين رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الإقليم مسعود البارزاني بشأن تحديد موعد عقد الاجتماع الوطني.
وقال حاجي في تصريح لوكالة كل العراق [أين]، إن "الاجتماعات الأخيرة التي عقدها رئيس الجمهورية جلال الطالباني مع القوى السياسية كانت مهمة وساهمت في تخفيف حدة التوتر القائمة بينها"، مؤكدا في الوقت نفسه إن "هذه الاجتماعات لم تحدد موعدا لعقد الاجتماع الوطني، بقدر ما كانت هي تقريب وجهات النظر بين الفرقاء".
وأوضح إن "هناك اجتماعا سيعقد قريبا بين رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، لتحديد موعد عقد الاجتماع الوطني، الذي من شأنه حل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد"، مشدد على ضرورة "إجراء التشاور والاتفاقات الضمنية بين الفرقاء قبل انعقاد الاجتماع حتى لا يختلفوا في القضايا التي تطرح فيه"، مبينا انه "ينبغي ان يوقع الحاضرون على جميع النقاط التي يتفقون عليها في الاجتماع، وذلك من اجل أخراج البلاد من الأزمة الحالية بشكل نهائي".
وتوقعت الكتل السياسية ترحيل الأزمة السياسية إلى الدورة البرلمانية المقبلة في اشارة الى اتفاق ضمني غير معلن على الفشل المسبق لمهمة رئيس الجمهورية جلال الطالباني في حلحلة الأزمة، وان الإعلانات الكثيرة التي أطلقت، حول تأجيل الحل إلى حين عودة طالباني من رحلته العلاجية ليست سوى لعب بالأوراق وتسويف ومماطلة، وإيهام للمواطنين، من خلال تعليق سراب على سراب، بحسب مراقبين.
وكان سفر الطالباني إلى الخارج، من مبررات تأجيل الأزمة إلى بعض الوقت، بمقابل إطروحات حول فشل مجلس النواب والحكومة في التوصل إلى أية حلول، وهذا ما بدأ بالظهور بشكل واضح، في الأيام الأخيرة، من خلال الإعلان عن عدم جدوى الحلول المطروحة، وضرورة ترحيلها إلى الدورة البرلمانية المقبلة، والاكتفاء في هذه المرحلة على تمشية بعض القضايا الآنية، وليس الإستراتيجية، والتي يمكن الوصول إلى توافقات بشأنها.
ويشهد العراق أزمة سياسية مستمرة بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول أمور تتعلق بالشراكة في إدارة الدولة، بالإضافة إلى ملفات أخرى، وقد أدى استمرار الأزمة إلى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، والتوجه نحو استجوابه في البرلمان، مما دفع التحالف الوطني إلى اللجوء للإعلان عن إعداد ورقة إصلاحات لحل الأزمة، وقد علقت الكتل السياسية آمالها على الطالباني، من اجل إنهاء فصول الأزمة السياسية، من خلال الاجتماع الوطني الذي دعا إليه في وقت سابق
https://telegram.me/buratha

