مازالت تداعيات اقالة محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي تتفاعل، سياسياً واقتصادياً، حيث ركزت أبرز الصحف الصادرة صباح اليوم، على ردود الافعال التي صدرت من زعامات دينية وسياسية مختلفة بهذا الصدد، محذرة من تدخل الحكومة في عمل البنك.وتبعيات ذلك على الوضع الاقتصادي للبلد، فضلا عن قضايا أخرى تتعلق بواقع الكهرباء، وتوجه وزارة الكهرباء الى تطبيق نظام تجريبي للعدات الذكية في بعض مناطق العاصمة، تمهيداً لتعميمه في حال نجاحه، وكذلك تسليط الضوء على صفقات السلاح التي أبرمها رئيس الوزراء نوري المالكي في زيارته الاخيرة لروسيا.جريدة المدى المستقلة، كشفت على لسان مصدر من لجنة النزاهة النيابية، أن الشبيبي أقيل لأنه رفض إعطاء الحكومة (63) مليار دولار، لانعاش الاقتصاد الايراني المتداعي، وكتبت تقول: أفاد مصدر من لجنة النزاهة النيابية بأن إقالة محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي كانت ردة فعل بسبب رفضه إقراض حكومة نوري المالكي 63 مليار دولار من احتياطي البنك.وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمهِ في تصريح: أن الأموال التي أرادتها الحكومة كان سيتم تهريبها إلى إيران وسوريا، لحل مشكلة إيران الاقتصادية ودعم الحكومة السورية لإنهاء ثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد.وبين المصدر: أن الشبيبي طلب في وقت سابق من مجلس رئاسة الوزراء إقالة أربعة موظفين في البنك، وهم مدير الدائرة القانونية ومدير الدائرة الاقتصادية ومدير دائرة غسيل الأموال ومدير دائرة المصارف، ورفض نوري المالكي طلبه بسبب قرب أولائك الموظفين منه. وفي ذات السياق، أوردت صحيفة المؤتمر الصادرة عن حزب المؤتمر الوطني، انتقاد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للمالكي، واتهامه بالتدخل في البنك المركزي الى جانب اضاعة المال على صفقات السلاح الاخيرة. وعد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر صفقات السلاح التي عقدتها الحكومة العراقية مع كل من روسيا والتشيك، ضياعا للمال العراقي على ما لايرضاه الشعب ولاممثلوه داخل البرلمان، وقال الصدر في بيان له: إن تدخل رئاسة الوزراء بعمل البنك المركزي يهدد اقتصاد البلد ويضعه على حافة الانهيار. ودعا الصدر: العراقيين ولاسيما من داخل قبة البرلمان إلى العمل على انقاذ (اقتصاد العراق)، مطالباً التحالف الوطني بالعمل الجدي على اصلاح الوضع السياسي من خلال النقاط التي كتبت سابقا من قبل الاطراف السياسية.وفي شأن أخر يتعلق بواقع الكهرباء وجهود حل أزمتها التي باتت بالنسبة لاغلب المواطنين حلماً بعيد المنال، كتبت جريدة الصباح الرسمية التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقين تقول: تطبيق نظام الدفع المسبق مقابل (24) ساعة كهرباء.ورشحت وزارة الكهرباء ثلاث مناطق في بغداد لتطبيق نظام الدفع المسبق لاستهلاك الطاقة مقابل (24) ساعة تجهيز. جاء ذلك في وقت افتتحت الوزارة أمس محطة كربلاء الغازية بطاقة (250) ميغاواط، فيما تستعد لافتتاح محطة مماثلة في الحلة خلال الأيام القليلة المقبلة.وقال الناطق باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس: إن الوزارة اختارت ثلاث مناطق في جانبي الكرخ والرصافة في بغداد لتطبيق تجربة نصب العدادات الذكية في المنازل.وبين: أن عدداً من الشركات المتخصصة بهذا المجال قدمت عروضها للوزارة لتنفيذ هذا المشروع وأن وفوداً فنية من الشركات وصلت الى بغداد لدراسة وضع المناطق التي من الممكن ان يتم تنفيذ هذا المشروع فيها كونه يتطلب توفر ظروف فنية مناسبة في شبكات توزيع هذه المناطق لضمان نجاح التجربة.وسيتم نصب العدادات الذكية في دور وعمارات المناطق المختارة، ومن ثم تستثنى هذه المناطق من القطع المبرمج، وتجهز بطاقة كهربائية لمدة (24) ساعة، بمبالغ جديدة تعتمد على كارتات الدفع المسبق، وفي حال نجاح التجربة تعمم على جميع المناطق.أما فيما يتعلق بالحراك السياسي الدائر في البلاد، ومساع حل الازمة السياسية التي بلغت مستويات "خطرة" وتدعوا الى القلق، ذكرت صحيفة الاتحاد الصادرة عن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني: رئيسا الجمهورية والوزراء يؤكدان على اتخاذ خطوات عملية لحل الخلافات.استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني أمس السبت، في بغداد، رئيس الوزراء نوري المالكي. وجرى في اللقاء مناقشة كل القضايا والمشاكل العالقة بشكل مفصل ومعمق.حيث تم التاكيد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة وعملية لحل الخلافات بين الفرقاء السياسيين من خلال الحوارات والنقاشات الودية الاخوية البناءة والصريحة، وحول قرب مجيء وفد اقليم كوردستان الى بغداد، تمت الاشادة بهذه الزيارة كونها تعد خطوة ايجابية نحو حل المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم.
https://telegram.me/buratha

