وصف النائب عن القائمة العراقية عمر الجبوري اللقاءات بين قادة الكتل وورقة الإصلاحات والاجتماع الوطني من اجل حل الأزمة بـ[الضحك على الذقون]، مشددا على أن حل الأزمة تحتاج إلى شخص يتمتع بالتضحية والإيثار، وان يتنازل عن كل مطالبه لحلها.
وذكر الجبوري في تصريح لوكالة كل العراق [أين] اليوم إن " الكثير من القوى السياسية لديها مطالب تدخل ضمن مصالح طائفية، وهي سبب المشكلة في البلاد، أو مصالح مناطقية لا تقل خطورة عن المصالح الطائفية، أو مصالح شخصية للزعماء الكتل، تدخلنا في إطار تقاسم المكاسب ومغانم السلطة وامتيازاتها".
وأضاف أن "الشخصية التي لديها مثل هذه المطالب يجب أن لا يصدق الشعب بنواياها أو تعهداتها لحل الأزمة السياسية"، مشيرا إلى أن "الشخصية أو الكتلة أو الجهة الوطنية التي تبدي استعدادها لحل الأزمة، يجب أن لا تكون لديها مطالب لا يمكن التنازل عنها".
ونوه الجبوري إلى "ضرورة تقديم أولوية الحفاظ على وحدة العراق على أي استحقاق آخر أو مطالب أخرى، حيث سيكون لها دور وطني في حل الأزمة السياسية".
وأوضح أن " الشعب العراقي سئم التعهدات والوعود من قبل السياسيين، من ضمنها الاجتماع الوطني وورقة الإصلاحات واللقاءات الثنائية والثلاثية وتقريب وجهات النظر واللقاءات بين القيادات السياسية، وجميعها ضحك على الذقون"، موضحا إن "الذي يرغب بحل الأزمة السياسية عليه أن يتمتع بالتضحية والإيثار، وان يجعل الأولوية هي الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا".
ويشهد العراق أزمة سياسية مستمرة بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول أمور تتعلق بالشراكة في إدارة الدولة، بالإضافة إلى ملفات أخرى، وقد أدى استمرار الأزمة إلى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، والتوجه نحو استجوابه في البرلمان، مما دفع التحالف الوطني إلى اللجوء للإعلان عن إعداد ورقة إصلاحات لحل الأزمة، وقد علقت الكتل السياسية آمالها على الطالباني، من اجل إنهاء فصول الأزمة السياسية، من خلال الاجتماع الوطني الذي دعا إليه في وقت سابق
https://telegram.me/buratha

