عد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي صمت الجانب الكردي على تصريحات ياسين مجيد ضد البارزاني، تهدئة للاجواء في محاولة لامتصاص حمى التصعيد بغية تمرير القوانين التي تهمهم، وهي قانون الحدود الادارية وقانون النفط والغاز.
وقال المالكي بحسب بيان اليوم، ان "السبب الاساس وراء زيارة الوفد الكردي التي اعلن عنها، هو للمساومة على قانون الحدود الادارية الذي قدمه رئيس الجمهورية جلال طالباني"، مشيرا الى ان "قانون الحدود الادارية سبب ردود افعال قوية رافضة له، وخاصة من قبل اعضاء القائمة العراقية، كونه يمس مناطق تدخل ضمن دائرة اهتمامهم".
واضاف ان "موقف العراقية من القانون هو بعكس موقف التحالف الوطني الذي لا توجد لديه اي مشكلة من مناطق ادارية مع حكومة اقليم كردستان، موضحا ان "هذا القانون لا يمكن له ان يمر دون تحقيق توافق مع التحالف الوطني".
وتابع المالكي ان "صمت الجانب الكردي على تصريحات ياسين مجيد وعدم نهج الاسلوب التصعيدي الذي تعودنا عليه منهم في كل ازمة، وتفضيلهم ارسال وفد الى بغداد للتباحث حول القضايا العالقة، هو دليل واضح على حرص الجانب الكردي على تهدئة الاجواء، في محاولة لامتصاص حمى التصعيد بغية تمرير القوانين التي تهمهم، وابرزها قانونا الحدود الادارية والنفط والغاز".
يذكر ان اللجنة القانونية النيابية تعتزم تقديم مشروع قانون إعادة ترسيم الحدود الادارية للمحافظات الى رئاسة البرلمان لغرض ادراجه على جدول اعمال مجلس النواب للتصويت عليه.
ويتضمن قانون إلغاء التغييرات غير العادلة للحدود الإدارية للمحافظات والاقضية والنواحي المقدم من رئيس الجمهورية جلال الطالباني في مادته الاولى الغاء المراسيم والقرارات كافة وأية تشريعات أخرى كان النظام السابق قد أصدرها بغية تحقيق أهدافه السياسية وتضمنت تغييرات غير عادلة وتلاعبا بالحدود الإدارية للمحافظات والاقضية والنواحي في أنحاء جمهورية العراق كافة، فيما تتضمن المادة الثانية وجوب تنفيذ هذا القانون من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.
كان النائب عن ائتلاف دولة القانون النائب ياسين مجيد قد اتهم في مؤتمر صحفي عقده الاحد الماضي في مبنى البرلمان،رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني قائلاً ان "البارزاني خطر حقيقي على اقتصاد العراق وأمنه القومي، ويريد أن يكون هناك دور سياسي لاربيل على حساب بغداد، وتكون قوات البيشمركة بديلة عن الجيش العراقي، وان بعض القوائم السياسية، وخاصة العراقية، تسير خلفه"، بحسب قوله.
من جانبها وصفت رئاسة الجمهورية في بيان اصدرته الاثنين 15 تشرين الاول الجاري تصريحات النائب ياسين مجيد "بالاستفزازية والخطيرة، وتشم منها رائحة الدعوة الى الحرب ضد الرئيس مسعود البارزاني"، مشيرة الى ان "رئيس الجمهورية لا يسعه الا أن يعرب عن استهجانه لمثل هذه التصريحات الطائشة المخالفة لروح الوحدة الوطنية والمعرقلة للمساعي والجهود المبذولة لحل المشاكل العالقة التي يعاني منها الشعب والوطن، ويطالب التحالف الوطني العراقي بوضع حد نهائي لها، واجبار اعضائه على احترام مستلزمات الحوار الوطني".
وأنتقد ياسين مجيد رد الطالباني، في يوم صدور بيان رئاسة الجمهورية ي ضده بشأن تصريحاته بحق رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، مطالباً الطالباني بان "يثبت وقوفه على مسافة واحدة من الجميع، وعدم زج نفسه في السجالات السياسية".
https://telegram.me/buratha

