ترفع هيئة تحرير وكالة براثا نيوز اسمى آيات التهنئة والتبريك لمقام الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم والى مقام العترة النبوية الطاهرة لا سيما امام العصر والزمان ارواحنا له الفداء ومنقذ البشرية الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه والى مرجعيتنا المباركة علمائنا الاعلام ادام الله ظلهم الوارف
واليكم الاخوة والاخوات المؤمنون والمؤمنات والموالين والمدافعين عن السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها بمناسبة ذكرى زواج النورين علي المرتضى والسيدة الزهراء صلوات الله عليهم.
فقد جاء في الحديث المروي في كشف الغمة ، ان تقدم الى خطبة الزهراء (ع) الكثير من الصحابة لكن الرسول ردهم وعندما تقدم امير المؤمنين الامام علي (ع) تهلهل وجهه وفرح فرحاً شديدا وقال : لاكفؤ لفاطمة غير علي .
وكان جماعة من المهاجرين قد خطبوها قبله ، لكنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ردَّهم ردَّاً جميلاً ، فكان ينتظر بها القضاء . كما صرَّحت بذلك عدَّة روايات نأتي على بعضها :
أخرج ابن سعد : أنَّ أبا بكر خطب فاطمة إلى النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : « يا أبا بكر انتظر بها القضاء » فذكر ذلك أبو بكر لعمر ، فقال له عمر : ردَّك يا أبا بكر. ثُمَّ إنَّ أبا بكر قال لعمر : أخطب فاطمة إلى النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فخطبها ؛ فقال له مثل ما قال لأبي بكر : « أنتظر بها القضاء »
بل إن الآتي من خبر زواجها عليها السلام يؤكد النصّ الأول « أنتظر بها القضاء » إذ لم يكن زواجها إلاّ بأمر من الله تعالى :
عن أنس بن مالك ، قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فغشيه الوحي ، فلمّا سري عنه قال : « يا أنس ، أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش ؟ » قال : الله ورسوله أعلم ، قال : « إن الله أمرني أن أزوّج فاطمة من عليّ » (2).
وعن عبدالله بن مسعود ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : « إن الله أمرني أن أزوّج فاطمة من عليّ ، ففعلت » (3) .
وعن أبي أيوب الانصاري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : « أمرت بتزويجك من السماء » (4) .
أمَّا عليُّ بن أبي طالب فهو أخو رسول الله وربيبه الذي ما قام ركن الإسلام الا بسيفه ، وهو وزير الرسول ووصيُّه ، فكَّر مراراً بفاطمة ، لكنَّه خالي اليدين ليس لديه ما يقدِّمه مهراً لاجتماعهما الميمون ، في هذه الاثناء تذكَّر صلته بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم فتقدَّم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسلَّم عليه ، فقال : « ما حاجة ابن أبي طالب » ؟
[أجاب بكلِّ ثبات] :
« ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ».
قال : « مرحباً وأهلاً ». لم يزده عليهما.
فخرج عليٌّ على أولئك الرهط من الأنصار ينظرونه. قالوا : ما وراءك ؟ قال : « ما أدري غير أنَّه قال لي : مرحباً وأهلاً ».
قالوا : يكفيك من رسول الله إحداهما ، أعطاك الأهل أعطاك المرحب (5).
ثمَّ إنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عرض « خطبة عليٍّ » على فاطمة ، فقال لها : « إنَّ عليَّاً يذكرك » (6) ، فسكتت ، فخرج يقول : « سكوتها إقرارها ».
وحين وجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القبول من كلا الطرفين ، سأل عليَّاً عليه السلام : « هل عندك شيء ؟ » وكان لا يملك غير سيفه ودرعه وناضحه.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « فأمَّا سيفك فلا غنى بك عنه ، تجاهد في سبيل الله ، وتقاتل به أعداء الله ، وناضحك تنضح به على نخلك وأهلك ، وتحمل عليه حلَّك في سفرك ، ولكنِّي رضيتُ منه بالدرع » (7) .
فباعها وباع أشياء غيرها كانت عنده ، فاجتمع له منها أربعمائة درهم ، فكان هذا مهر فاطمة.
ولمَّا جاء عليُّ بن أبي طالب عليه السلام بالدراهم ، وضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فأمره أن يجعل ثلثي الدراهم في الطيب ، والثلث الآخر في المتاع ، ففعل (8).
--------
1) الطبقات الكبرى لابن سعد 8 : 16 ، وانظر أُسد الغابة 7 : 239 ، وفاطمة الزهراء والفاطميون | عباس محمود العقاد 20.
2) كنز العمال 11 : 606|33929 ، الرياض النضرة 3 : 145.
3) المعجم الكبير ، للطبراني 22 : 407|1020 ، مجمع الزوائد 9 : 204.
4) ابن شاهين | فضائل فاطمة عليها السلام : 50|37.
5) الطبقات الكبرى 8 : 17 ، وانظر أُسد الغابة 7 : 239 ـ 240.
6) الطبقات الكبرى 8 : 16.
7) عليُّ بن أبي طالب سلطة الحقِّ : 27.
8) اتحاف السائل : 44.
1/5/1012
https://telegram.me/buratha

