ويقول النائب عباس البياتي لـ”الصباح“: ان مبعوثين نقلوا رسائل من المالكي الى عدد من القادة في اوقات سابقة وانه تلقى منهم دعوات رسمية لزيارة بلدانهم منها اليابان وبلجيكا ورغم ان البياتي لم يذكر موعد البدء بهذه الجولة الا ان من المعتقد ان تكون قبل موعد مؤتمر بغداد الموسع نيسان المقبل ويحرص العراق على توثيق علاقاته في المحيط الاقليمي والدولي وتطويرها بما يخدم قضاياه ويسهم في تقدمه باتجاه محاربة الارهاب. ويعتقد البياتي ان مؤتمر بغداد اعطى زخما اضافياً ليمارس العراق دوره في المنطقة وتحقيق المزيد من النتائج على صعيد الجهد المشترك للقضاء على العنف الذي يعد العراق جبهته الاولى.
وتأتي هذه الجولة وسط تطورات سياسية بالغة الاهمية تمثلت في بوادر الحوار بين اميركا من جهة وايران وسوريا من جهة اخرى التي اسس لها مؤتمر بغداد حيث يتعين ان يؤدي ذلك الى ضبط منابع الارهاب وتجفيفها ومنعها من الوصول الى العراق. ويضع النائب عباس البياتي امرين في مقدمة اجندات الحكومة هما اولا فرض القانون بعدالة ومساواة والثاني الحوار والتفاهم مع من ينبذ العنف ويرى ان السيد المالكي سوف يتطرق الى كل هذه الموضوعات مع الزعماء في جولته الوشيكة.
وكان السيد المالكي المح قبل ايام الى انه سيقوم بزيارة عدد من الدول اذا تطلب الامر ذلك وان متابعين قالوا: ان النتائج البارزة التي تحرزها خطة امن بغداد قد تدفع الحكومة العراقية الى التفاوض مع بعض الدول لتطوير ما يقال عن رغبة بالحوار مع اطراف مسلحة ذات ارتباطات بالخارج. وكانت انباء اشارت الى ان جماعات مسلحة قد اعلنت وقوفها ضد القاعدة وضد ما يسمى بدولة العراق الاسلامية، مشيرة الى ان مثل هذه التطورات قد تدفع الحكومة الى تبني مواقف جديدة.
الصباح
https://telegram.me/buratha