قال عضو لجنة الأوقاف والشؤون الدينية النيابية حميد بافي أن " المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أن قوات مسلحة في أنحاء مختلفة من العراق ومنذ يومين تسيطر على عشرات الباصات التي تقل حجاجاً مسلمين من تركيا نحو الديار المقدسة في السعودية وتحاول منعهم وقطع الطريق عليهم من التوجه نحو السعودية لأداء فريضة الحج ومناسكه وإعادتهم إلى بلادهم".
واضاف " علماً بأن هؤلاء الحجاج قد دخلوا بصورة رسمية من نقطة عبور إبراهيم الخليل وحصلوا على تأشيرة الدخول وهم لا يريدون غير السماح بالمرور فقط ضمن الأراضي العراقية، وحق الجيرة والدين يفرضان على العراق دعمهم ومساندتهم، لا منعهم وعرقلة مسيرتهم الإيمانية".
وتابع بافي " من الواجب على الجميع تقديم التسهيلات الممكنة لضيوف الرحمن للوصول بسهولة إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة في السعودية... وهم قد وصلوا فعلاً إلى منفذ عرعر الحدودي [العراقي- السعودي] خاصة وأنهم يلاقون صعوبات كثيرة عبر سورية بسبب ممارسات حزب البعث والنظام السوري المتخذة ضد الحجاج المسلمين من تركيا الراغبين بالعبور عبر سوريو إلى الديار المقدسة".
وشدد " لذا أطالب السلطات العليا في البلاد، وجميع الجهات المعنية، والمنظمات الإسلامية، والمراجع الدينية والعلمائية، ومؤسسات المجتمع المدني التدخل فوراً لفتح المجال أمام عباد الله وقاصدي بيته ومريدي هديه لمواصلة رحلتهم الدينية، لأن قطع الطريق عليهم ستعقد العلاقات وتوتر الروابط وتنشئ الضغائن بين الشعوب والدول.. فضلاً عن كون هذا العمل يعد ذنباً عظيماً وفساداً كبيراً في الأرض ومنعاً لعباد الله من أداء فرائضه " بحسب تعبيره.
وأعلنت الحكومة العراقية إرجاع قافلة حجاج أتراك الى بلادهم امس بعد دخولهم الاراضي العراقية دون ترخيص.
وكان محافظ بابل محمد المسعودي قد ذكر في تصريح لـ [اين] امس ان "رئيس الوزراء نوري المالكي اوعز في اتصال هاتفي بارجاع القافلة المكونة من [145] باصا لحجاج اتراك الى بلادهم"، مضيفاً ان "القافلة بدأت تعود الى تركيا بعد هذا التوجيه"، مشيرا الى ان "جميع الباصات تم حجزها في منتجع بابل".
وكان عدد باصات القافلة عند احتجازهم [113] باصا، فيما ارتفع العدد بعد مرور ساعات الى [145] باصاً
https://telegram.me/buratha

