قال نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني برهم صالح، نحن لا نخشى من قوة السلاح بل العقلية التي تتحكم بهذا السلاح، ونحن بحاجة الى عقلية وطنية تنظر الى الكوردي والعربي والى المكونات الاخرى بعقلية وطنية.جاء ذلك خلال لقائه في مقر المكتب السياسي للحزب في مدينة السليمانية بكوكبه من المثقفين والادباء والمحللين السياسيين والنقاد ومدراء اقسام واساتذة الجامعات العراقية، في ندوة موسعة شاملة، تناول فيها مجمل الاوضاع العراقية وكوردستان العراق وضرورة رص الصفوف من اجل العراق والشعب العراقي بكل ألوانه واطيافه واتجاهاته.وذكر بيان للاتحاد الوطني : ان صالح القى كلمة قيم فيها الاوضاع السياسية في العراق وان يعمل الجميع على علاجها وحصرها خوفاً من ان تنشر بين صفوف المجتمع وعند ذلك تكون خطورتها اكبر على العراق.واضاف صالح: ان الحالة الكوردية منذ بداية الدولة العراقية الحديثة تمثل اشكالية اساسية لكن في جوهرها مشكلة عراقية وليست بمشكلة كوردية، مضيفاً: لو كان صدام حسين في عام 1974 لديه أدنى مرونة لحل مشكلة كركوك، لما كان القتال يندلع مجدداً ولما كان مضطراً أن يلجأ الى شاه ايران وان ييرم اتفاقية الجزائر، وفرط بشط العرب، من اجل أن لا يتنازل أو يتساهل في حل اشكالية مع ابناء شعبه، الغائه لاتفاقية الجزائر كان السبب المباشر في الحرب العراقية الايرانية والكوارث والكوارث الاخرى.وطالب صالح: بالعمل على تهدئة النفوس والابتعاد عن التصريحات النارية، مبيناً: نحن الآن نعيش بدايات خطيرة نحو عسكرة المجتمع، حتى في كوردستان، لا استثني هذه العقلية، لا اخاف من عقد صفقات الأسلحة، ولكني أخاف من العقلية التي تتحكم بهذه الأسلحة، وأنا كنت في بغداد ورئيس الوزراء يعرف ما أقوله، أنا اخشى على رئيس الوزراء من ان يتكرر تجربة عبدالكريم قاسم، وهي تجربة عشناها ونذكرها في التاريخ العراقي، حيث يبدأون بشعارات ويقولون سيدى سنفعل وسنفعل ويقصدون الفعل بالاسلحة.وقال صالح: نحن لا نخشى من قوة السلاح بل العقلية التي تتحكم بهذا السلاح ونحن بحاجة الى عقلية وطنية تنظر الى الكوردي والعربي والى المكونات الاخرى بعقلية وطنية، وان يستمر الحوار بين العرب والكورد باستمرار لكي نبني جسور الثقة ونقويها كما عهدناها سابقاً.واوضح: ان قضية سلاح دفاعي أو سلاح هجومي لا يفرق فالسلاح سلاح والسلاح يقتل.. واقول بجد: هناك مخاوف من اهلنا في الجنوب من الاسلحة أيضا، ليس فقط الخوف من قبل الكوردي، فنحن الكورد ربما في ظروف معينة لدينا القدرة على الدفاع عن بعض الاوضاع الى غير ذلك. واضاف صالح: نحن لدينا مصلحة مشتركة شئنا ام أبينا، ومن أجل إنجاح هذا الوضع الجديد في العراق نحتاج لعقلية الحوار، وأن نركز على المشتركات فتستطيعون ان تستفيدوا من ايجابيات هذه التجربة في كوردستان وان تنتبهوا الى سلبياتها وهي ليست بالقليلة كي لا تتكرر في التجربة العراقية، بهذه الروحية استطيع ان اقول نكون قادرين على تجاوز المخاطر والمشاكل.وتجدر الاشارة الى ان الوفد ضم عددا كبيرا من المستشارين والمحللين والنقاد والشعراء والساسة واكثر من 35 مشاركاً من بغداد والمحافظات العراقية الاخرى.
https://telegram.me/buratha

