اكدَ النائبُ عن ائتلاف دولة القانون عبدالسلام المالكي ان الجميع يعمل على تخفيف الازمة الموجودة في الساحة العراقية، وتم التوصل الى فتح شرنقة التطويق عن الكتل السياسية التي تحاول محاصرة عمل الحكومة والبرلمان، وبالمقابل تنطلق مشاريع كبرى تخطط لها بعض القوى السياسية بإرادات خارجية تسعى الى تطويق عمل الحكومة والاطاحة بها.
واتهم المالكي رئيس اقليم كرستان مسعود بارزاني بالسعي لتطويق عمل الحكومة من خلال الارادات والاملاءات على كتلته السياسية داخل مجلس النواب. مبيناً ان مسعود بارزاني بين الحين والآخر ينطلق بمشاريع منها التشكيك في عمل الحكومة والتدخلات الخارجية ومنه ايضاً ايواء المسلحين في سوريا وتدريبهم على ساحة العراقية. مشيراً الى ان العراق وقـّع اتفاقات دولية بعدم إيواء المجاميع المسلحة على اراضيه. ويرى النائب ان رئيس اقليم كردستان يلوح بين فترة واخرى بموضوع تقرير المصير، قائلاً:"ان هذه الامور تنطلق من اطار ان مسعود بارزاني يصعّد ويؤزم الخلافات بين الحين والآخر من اجل فائدة الاقليم والاكراد على وجه الخصوص"، حسب تعبيره.
وطالب النائب جميع البرلمانيين بأن يكونوا على قدر مسؤولية القسم الذي أقسموه ويقروا بأن مسعود بارزاني انتهك الدستور والقانون من خلال ايوائه طارق الهاشمي ، مشدداً على القول"يجب ان يخضع بارزاني للقوانين والاعراف العراقية التي تنص على ان من يحتضن مجرما تحت مظلة الاقليم فترة ستة اشهر يجب ان يحاسب قضائياً”.
وتابع المالكي ان مسعود بارزاني عندما ينتهك القانون والدستور العراقي لا يحاسب وعندما يشكك الاكراد بعقود التسليح التي من حق العراق امتلاكها للدفاع عن نفسه في ظل ظروف الساحة العربية والاقليمية والدولية التي تتطلب ان يكون هناك جيش يبنى على عقيدة دفاع عن الوطن لما شهدته الساحة العراقية من عصابات ارهابية واجرامية ، نرى المسؤولين الاكراد يتطرقون الى هذه الصفقات المشبوهة عن طريق الاطاحة بعمل البرلمان والقوانين المهمة ويحللون عمل عرقلة الحكومة التي هم جزءاً منها.
ودعا الى تشكيل مشروع وطني يبنى على اساس صحيح توضع فيه النقاط على الحروف وعدم اعطاء الفرصة للاخرين ليستفيدوا من الخلافات الموجودة بين اطياف الشعب الواحد التي يعمل مسعود بارزاني على خلقها بين الحين والآخر من اجل مصالحه الشخصية على الرغم من انه جزء من الحكومة وشريك في الكثير من الامور.ويعتقد النائب ان رئيس اقليم كردستان يضيع حقوق الاكراد سواء في موضوع تمرير موازنة الاقليم وتأخير الانتخابات داخل كردستان وسياسته الخارجية التي جلبت الكثير من الشبهات داخل الاقليم وانه يحاول ايضاً ان يكون الرجل الفرعوني الوحيد في اقليم كردستان، مشدداً على القول"يجب ان تتوقف هذه الفرعنة عند حدها من خلال الصوت السياسي والبرلماني ضمن حدود القانون والدستور. مطالبا بمحاكمة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني على ما فعله بإيوائه طارق الهاشمي والمجاميع المسلحة وجعل الساحة العراقية مرتعا للمجاميع المسلحة السورية وتدريبها وارجاعها الى الساحة السورية من اجل الاقتتال. معتقداً ان هذه المطالبة اصبحت في ذمة كل من يملك حساً وطنياً ليقف بوجه كل من يريد شق وحدة الصف العراقي ويتعالى على بغداد ويبصق في نفس الماء الذي يشرب منه، (بحسب تعبيره).
من جانب آخر عد النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل تصريحات النائب ياسين مجيد بأنها تدل على حقد دفين ومحاولة منه لإجهاض المصالحة الوطنية ومغادرة الازمات العالقة ولعدم انعقاد المؤتمر الوطني المرتقب الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني. مؤكداً ان شعب الكردي من محبي العملية الديمقراطية.
ووصف خليل في حديثه اتهام النائب ياسين مجيد لرئيس اقليم كردستان بغير الصحيح، وفيه محاولة للتهرب من المسؤولية، ويدل ايضاً على الافلاس السياسي ومحاولة منه لتأزيم المشاكل السياسية العالقة.
واضاف النائب قائلاً:"لقد اعتدنا على دولة القانون وياسين مجيد على خلق الازمات كي لا تكون هناك حلول للازمة”.
وتابع: ان دولة القانون وياسين مجيد متفقان على ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اصبح خطراً على كل من يحاول التفرد بالسلطة أو من يريد اعادة الدكتاتورية ويسرق المال العام وعدم تقديم الخدمات وعلى من لايريد المصالحة الوطنية. عاداً رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني هو رائد من رواد التغيير ويحافظ على العملية السياسية.
https://telegram.me/buratha

